
الأقتصاد
كيف أثرت جائحة كورونا على صادرات البتروكيماويات من دول منظمة” أوابك”؟
تمثل الصين الأسواق الرئيسية لصادرات البتروكيماويات الأساسية من الدول الأعضاء في منظمة أوابك حيث تشير الإحصائيات إلي الدور الكبير الذي تلعبه الصين اليوم في الاقتصاد العالمي مقارنة بعام 2003 عندما كان الصين يمثل حينئذ 22 % من الاستهلاك العالمي لعدد 28 منتج من البتروكيماويات الرئيسية ، وكان من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في عام 2020لأكثر من43 %.
وكشف تقرير لمنظمة الدول المصدرة للنفط ” أوابك ” أن الصين تعد أحد أهم المراكز الرئيسية العالمية لسلسلة الصناعات ذات القيمة المضافة والتي تعزز في نهاية المطاف الطلب علي منتجات البتروكيماويات فإن تفشي فيروس كورونا المستجد يثير القلق ، فعلى سبيل المثال كان من المتوقع كانت التوقعات السابقة أن ينمو الطلب في أسواق الصين علي منتجات البتروكيماويات وخاصة منتج البولي إثيلين من 33.9 مليون طن في عام 2019 إلي 36.1في عام 2020 بزيادة حوالي 6.5% عن عام 2019ولكن نمو الطلب حتي الربع الثاني من عام 2020 انخفض نتيجة لهذه الجائحة بنسبة 8% موضحا أنه من المتوقع أن تنخفض واردات الصين بنحو 3.3 مليون طن في عام 2020.
وأشار تقرير منظمة “أوابك “، إلي أنه بافتراض أن دول الخليج العربية ستحقق نفس حصتها من الأسواق الصينية كما كانت في عام 2019 وحسب التقرير الصادر عن الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات فقد كان هناك سيناريوهين لتقدير الكميات التي يمكن أن تستوردها من دول المنطقة من منتج البولي إيثيلين علي سبيل المثال مقارنة مع الكميات الفعلية في عام 2019 .
وأوضح التقرير ، أنه طبقا للسيناريو “أ” قبل جائحة كورونا فقد كان من المتوقع أن يصل إجمالي واردات الصين من المملكة العربية السعودية من منتج البولي إثيلين في عام 2020 إلي نحو 4.1 مليون طن مقارنة بـوارداتها الفعلية والتي قدرت بنحو 3.9 مليون طن في 2019إلا أنه من المتوقع طبقا للسيناريو “ب ” بعد تفشي جائحة كورونا أن تنخفض الواردات إلي 3.7 مليون طن فقط .
وذكر التقرير ، أن واردات الصين الفعلية في عام 2019 من دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت نحو 1.5 مليون طن وكان من المتوقع أن ترتفع الكميات إلي 1.6 مليون طن طبقا للسيناريو الأساسي ” أ” ولكن طبقا للسيناريو “ب” فمن المتوقع أن تنخفض واردتها إلي 1.4 مليون طن وعلى نفس المنوال فمن المتوقع أن تنخفض واردات الصين من منتج البولي إيثيلين من كلا من الكويت وقطر بعد تفشي جائجة كورونا .
وأضاف التقرير، أنه علي الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الكيماويات والبتروكيماويات والتي من شأنها أن تؤثر علي هوامش الربح خلال عام 2020 ،فإنه من المتوقع مع إعادة فتح الاقتصاد ببطء أن يشهد قطاع البتروكيماويات ارتفاعا في الطلب علي منتجاتها في بعض المناطق من العالم في وقت أسرع مما هو متوقع ، ومن المتوقع أن يتعافى نمو الطلب علي البتروكيماويات بشكل كبير خلال .2021-2020

