يحضرها 5 آلاف شخص.. فرنسا تعيد الفعاليات الثقافية رغم تحذيرات موجة ثانية لكورونا
أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية، أنها ستسمح اعتباراً من أول سبتمبر بإقامة المعارض والعروض الثقافية التى يزيد عدد المشاركين فيها عن خمسة آلاف شخص، وذلك بعد الحظر الذى فرض فى شهر مارس الماضى، بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 المنتشر فى مختلف دول العالم.
كما وأعلنت وزارة الثقافة الفرنسية فى بيان لها، أن القرار سيطبق فى جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من الشهر المقبل، ولكن وفقا لشروط معينة ويمكن إقامتها أيضا بتصريح من السلطات المحلية اعتبارًا من 15 أغسطس، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية مثل الحفاظ على التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامات لمواجهة فيروس كورونا.
وكان المجلس العلمى بالحكومة الفرنسية قد حذر الثلاثاء من انتشار فيروس كورونا مجدداً فى البلاد ومن “هشاشة” الوضع، وتوقع بـ”شكل كبير” حدوث موجة ثانية فى الخريف أو الشتاء المقبل.
أطلق المجلس العلمى فى فرنسا، تحذيرات من موجة ثانية من تفشى فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″، وحذر المجلس العلمى فى فرنسا من خطر موجةٍ ثانية من فيروس كورونا المستجد، مع حلول فصل الخريف المقبل فى فرنسا، منتقدًا فى الوقت ذاته بعض سياسات الحكومة المتعلقة بإجراء فحوصات الفيروس.
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، دعا المجلس العلمى – الذى أوكلت إليه مع بداية الأزمة الصحية مهمّة إرشاد الحكومة وتوجيهها – المدن الكبيرة إلى تحضير خطة “حجر محلي” فى حال عاد الوباء بقوة.
وفى تقرير من 42 صفحة نشرته وزارة الصحة، أول أمس الثلاثاء، على موقعها الرسمى، قال المجلس العلمى: “مستقبل الوباء على المدى القصير هو بين أيدى المواطنين. من الممكن أن يتغير الوضع فى أية لحظة ومن المحتمل جداً أن تحدث موجة ثانية من الوباء خلال الأشهر المقبلة”.
وشدد المجلس العلمى، على ضرورة أن تتحضر السلطات الصحية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والصارمة بهدف تجنّب موجة ثانية كتلك التى عرفتها البلاد بين شهرى مارس، وأبريل.
وبحسب المجلس العلمى، المؤلف من خبراء فى علم الفيروسات والأوبئة ومن أطباء، فإنّ الوضع الصحى فى فرنسا بات يعد “هشّاً” بعد ازدياد أعداد المصابين بالفيروس خلال الأسابيع الماضية.
وأكّد المجلس العلمى على ضرورة التزام المواطنين، بقواعد التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات الطبية وتجنّب التجمعات لكى لا يعود الوباء خلال الأسابيع المقبلة من فصل الصيف.
وفى تقريره المفصل، يتطرق المجلس العلمى إلى فكرة “الحجر المحلي” أسوة بما فعلته بعض المدن فى ألمانيا وإيطاليا بهدف تجنّب سيناريو حجر تام على كامل الأراضي.
ويقترح المجلس العلمى على السلطات الصحية أن تحضّر خطة حجر محلى لأكبر 20 مدينة فى البلاد فى حال تم استنتاج نشاط قوى للفيروس، إضافة الى تشديد الإجراءات فى المطارات خاصة عندما يتعلق الأمر بمسافرين قادمين من بلدان تشهد انتشارا واسعا للوباء.
وإلى جانب التحذيرات والإرشادات التى قدمها، انتقد المجلس العلمى أداء الحكومة فى ما يتعلق بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لرصد فيروس كورونا، معتبرا أن إستراتيجية الفحص تسير ببطء.