دراسة تحذر: أوروبا قد تعانى من زيادة 7 أضعاف فى الجفاف بحلول عام 2100
حذرت دراسة من أن أوروبا قد تعانى زيادة بمقدار سبعة أضعاف فى عدد حالات الجفاف القياسية بحلول عام 2100 إذا لم يتم كبح انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وضربت واحدة من هذه الحالات المتطرفة وسط أوروبا عبر صيف 2018-2019 – والتى أثرت سلبًا على حوالى خمس أراضى زراعة المحاصيل.
ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانية، استخدم باحثون بقيادة ألمانيا نماذج مناخية لتحديد عدد حالات الجفاف التى ستحدث لمدة عامين فى ظل سيناريوهات مختلفة للانبعاثات المستقبلية، ووجدوا أن خطر الجفاف لمدة عامين يمكن أن ينخفض إلى النصف إذا تم تقييد الانبعاثات إلى مستويات معتدلة – مما يقلل من حجم الأراضى المتضررة بنسبة 37 فى المئة.
فى دراستهم، بدأ الخبير البيئى Vittal Hari من مركز UFZ-Helmholtz للبحوث البيئية فى ألمانيا وزملائه دراستهم بمقارنة الجفاف فى أوروبا الوسطى 2018-2019 بظروف تعود إلى 1766.
ووجدوا أن كلا الصيفين خلال الحلقة كانا أكثر جفافًا من المتوسط - علاوة على ذلك، كانا اثنين من أعلى ثلاثة فصول للصيف فى درجة الحرارة خلال فترة الدراسة.
عانى أكثر من نصف وسط أوروبا من ظروف جفاف شديدة خلال هذين العامين – مما جعله أكبر جفاف وأكثره تأثيرًا فى السجل.
فى المقابل، حدث ثانى أكبر جفاف فى أوروبا بين عامى 1949 و 1950، ولكن لاحظ الباحثون أنه أثر على منطقة كانت حوالى ثلثى حجمها فقط.
فى الجزء الثانى من دراستهم، استخدم الفريق نماذج المناخ العالمى للتنبؤ بالتأثير الذى ستحدثه المستويات المختلفة لانبعاثات الدفيئة المستقبلية على تواتر فترات الجفاف التى استمرت عامين فى جميع أنحاء أوروبا.
وجد الفريق أنه فى أسوأ سيناريو عالى الانبعاثات، سيشهد النصف الثانى من القرن زيادة مقلقة بمقدار سبعة أضعاف فى عدد حالات الجفاف الطويلة هذه.
علاوة على ذلك، قدروا أن هذا المستقبل سيشهد تضاعف مساحة الأراضى الزراعية المتضررة من حالات الجفاف هذه مقارنة بجفاف 2018-20418 ، لتشمل أكثر من 40 مليون هكتار من الأراضى المزروعة.
فى المقابل، وجد الباحثون أن عدد حالات الجفاف التى استمرت عامين يمكن أن تنخفض إلى النصف إذا تم تقييد انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى إلى مستويات معتدلة – وتقليلها بمقدار عشرة فى ظل أفضل سيناريو منخفض الانبعاثات.
وبالمثل، مقارنة بسيناريو الحالة الأسوأ، يمكن تخفيض مدى المناطق المعرضة للجفاف بنسبة 37 و 60 فى المئة على التوالى فى المستقبل المعتدل والمنخفض الانبعاثات، ونشرت النتائج الكاملة للدراسة فى مجلة Scientific Reports