أخبار دولية
زعيم كوريا الشمالية يزور قرية دمرتها الفيضانات ويأمر بتقديم المساعدات.. صور
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية فى كوريا الشمالية، أن الزعيم “كيم جونج-أون” زار قرية تضررت من الفيضانات فى إقليم “هوانغ هيه” الشمالي، بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة و دمرت أكثر من 900 منزل، وفى أثناء زيارته إلى قرية داى تشونغ-رى فى بلدة أون-با بإقليم هوانغ هيه الشمالي، أمر “كيم” المسؤولين بإرسال مخزونه الخاص من الحبوب إلى ضحايا الفيضانات وتسهيل استخدام الإمدادات الضرورية كالأسمنت فى إعادة بناء المواقع المتضررة.
زعيم كوريا الشمالية خلال الزيارة
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، نقل عن “كيم” قوله: “من الأهمية بمكان توفير مواد النوم والسلع اليومية والأدوية والضروريات الأخرى بسرعة للأشخاص المتضررين من الفيضانات لتحقيق الاستقرار فى معيشتهم فى أقرب وقت ممكن”.
زعيم كوريا الشمالية يتفقد مناطق الفيضانات
وعلى الرغم من أن وكالة الأنباء المركزية الكورية لم تذكر موعد زيارة “كيم”، فمن المرجح أن يكون قد تفقد المواقع المتضررة أمس، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية بصدور تحذيرات خاصة من الأمطار الغزيرة فى إقليم “هوانغ هيه” لمدة يومين اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
الزعيم الكورى الشمالى يتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات
فى وقت لاحق من نفس اليوم، أصدرت محطة الإذاعة التليفزيونية المركزية الكورية الشمالية مقاطع فيديو تظهر الزعيم “كيم” وهو يخرج من مقعد السائق فى سيارة رياضية يُفترض أنها من طراز “لكزس”، وهى من العناصر المحظور تصديرها إلى البلاد.
المناطق المتضررة من الفيضانات
وقال مراقبون، إن المشهد النادر للزعيم القوى خلف عجلة القيادة فى السيارة الملطخة بالطين يعكس محاولة النظام لصياغة صورته كقائد شعبى يهتم بالمواطنين المتضررين والنازحين الذين يعانون من آثار الأمطار الغزيرة.
ودعا “كيم” المسؤولين إلى “التصرف بمسؤولية واستضافة السكان الذين فقدوا منازلهم فى المكاتب والمبانى العامة والمنازل المنفصلة، لتحقيق الاستقرار فى معيشتهم وراحتهم”.
وأصدر تعليماته لهم، باستخدام “احتياطياته الاستراتيجية”، لضمان حصول الشمال على ما يكفى من مواد البناء مثل الأسمنت لترميم المبانى والطرق المتضررة.
وأضاف المصدر، أن “كيم” قام بتعبئة الجيش أيضًا، وأمره بالانتشار فى المنازل والطرق والمناطق المدمرة.
وتعد زيارة “كيم” إلى المناطق المتضررة من الفيضانات، هى الثانية من نوعها منذ أن أصبح زعيمًا فى عام 2011، حيث تفقد إقليم “هام كيونغ” الشمالى الذى ضربه فيضان فى عام 2015.
يبدو أن زيارة “كيم” وقراره باستخدام احتياطياته من الحبوب لضحايا الفيضانات، تهدف إلى تهدئة حالة الاحتقان الشعبي، حيث تكافح الدولة الفقيرة لمنع تفشى فيروس كورونا فى الشمال لأكثر من ستة أشهر، فى اقتصاد متعثر بالفعل بسبب العقوبات الدولية.
وقد ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس أن “كيم” عقد اجتماعًا للمجلس التنفيذى للسياسات فى حزب العمال الحاكم وأمر بتقديم مساعدات خاصة إلى مدينة “كايسونغ” بعد إغلاقها بسبب المخاوف من فيروس كورونا.
وتعد كوريا الشمالية، معرضة بصورة خاصة للكوارث الطبيعية بسبب ضعف البنية التحتية هناك، وأدى هطول الأمطار الغزيرة على وجه الخصوص إلى نزوح الآلاف من الأشخاص فى الدولة الفقيرة.