الأدب

شاهد محمود درويش .. ما زلت حيا فى مكان ما

تمر اليوم، ذكرى رحيل الشاعر العربى الكبير محمود درويش، وهو امتداد لجيل من الشعراء العرب الكبار، الذين حفظوا أسماءهم فى سلم الخلود الإبداعى.
 
تجاوزت مؤلفات درويش الأربعين مؤلفا كان أولها مجموعة “عصافير بلا أجنحة” عام 1960، و”أوراق الزيتون” 1964، و”عاشق من فلسطين” 1966، و”آخر الليل” 1967، و”العصافير تموت فى الجليل” 1970، و”حبيبتى تنهض من نومها” 1970، و”أحبك أو لا أحبك” 1972، و”محاولة رقم 7″ 1973، و”يوميات الحزن العادي” 1973، و”وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام” 1974، و”تلك صورتها وهذا انتحار العاشق” 1975.
 
ومن مؤلفاته أيضا “أعراس” 1977، و”مديح الظل العالى” 1983، و”حصار لمدائح البحر” 1984، و”هى أغنية، هى أغنية” 1986، و”ورد أقل” 1986 و”فى وصف حالتنا” 1987، و”أرى ما أريد” 1990، و”عابرون فى كلام عابر” 1991، و”أحد عشر كوكباً” 1992، و”لماذا تركت الحصان وحيدا” 1995، و”جدارية” 1999، و”سرير الغريبة” 2000، و”حالة حصار” 2002، و”لا تعتذر عما فعلت” 2003، و”كزهر اللوز أو أبعد” 2005، و”أثر الفراشة” 2008.

يقول محمود درويش:

أَعرفُ هذه الرؤيا، وأَعرفُ أَننى

أَمضى إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما
ما زلتُ حيّاً فى مكانٍ ما، وأَعرفُ
ما أُريدُ …
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ
..
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها
إلى الأرضِ اليبابِ، ولا كتابَ …
كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من
تَفَتُّح عُشْبَةٍ، 
لا القُوَّةُ انتصرتْ
ولا العَدْلُ الشريدُ
..
سأَصير يوماً ما أُريدُ
..
سأصير يوماً طائراً، وأَسُلُّ من عَدَمي
وجودى . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ
اقتربتُ من الحقيقةِ، وانبعثتُ من
الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين، عَزَفْتُ
عن جَسَدى وعن نفسى لأُكْمِلَ
رحلتى الأولى إلى المعنى، فأَحْرَقَني
وغاب . أَنا الغيابُ . أَنا السماويُّ
الطريدُ .
..
سأَصير يوماً ما أُريدُ
..
سأَصير يوماً كرمةً، 
فَلْيَعْتَصِرنى الصيفُ منذ الآن، 
وليشربْ نبيذى العابرون على
ثُرَيَّات المكان السُكَّرى !
أَنا الرسالةُ والرسولُ
أَنا العناوينُ الصغيرةُ والبريدُ
..
سأَصير يوماً ما أُريدُ
..
هذا هُوَ اسمُكَ /
قالتِ امرأةٌ، 
وغابتْ فى مَمَرِّ بياضها .
هذا هُوَ اسمُكَ، فاحفظِ اسْمَكَ جَيِّداً !
لا تختلفْ مَعَهُ على حَرْفٍ
ولا تَعْبَأْ براياتِ القبائلِ، 
كُنْ صديقاً لاسمك الأُفُقِيِّ
جَرِّبْهُ مع الأحياء والموتى
ودَرِّبْهُ على النُطْق الصحيح برفقة الغرباء
واكتُبْهُ على إحدى صُخُور الكهف، 
يااسمى: سوف تكبَرُ حين أَكبَرُ
سوف تحمِلُنى وأَحملُكَ
الغريبُ أَخُ الغريب
سنأخُذُ الأُنثى بحرف العِلَّة المنذور للنايات
يا اسمي: أَين نحن الآن ؟
قل: ما الآن، ما الغَدُ ؟
ما الزمانُ وما المكانُ
وما القديمُ وما الجديدُ ؟
..
سنكون يوماً ما نريدُ
..
لا الرحلةُ ابتدأتْ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ، 
فلنذهب إلى أَعلى الجداريات :
أَرضُ قصيدتى خضراءُ، عاليةُ، 
كلامُ عند الفجر أَرضُ قصيدتي
وأَنا البعيدُ
أَنا البعيدُ
 
ابتسامة محمود درويش
 
الشاعر
 
الفلسطينى
 

درويش
 
ذات يوم
 

فى مكتبة
 
محمود درويش مع تامار بن عامي اليهودية التي أحبها
 
محمود درويش
 
محمود
 

مع توفيق زياد و فدوى طوقان
 
مع سيجارة
 
مع مارسيل خليفة
 

مع نزار قبانى
 

مع ياسر عمار
 
يقول القصيدة
 
يكتب

 

شاهد محمود درويش .. ما زلت حيا فى مكان ما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *