“إليوت أبرامز” صقر البيت الأبيض الجديد لمواجهة إيران.. من هو؟
قبل أسبوعين من الجولة المفصلية التي تحشد لها الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي لأجل تجديد حظر التسليح على إيران، شهد البيت الأبيض تغييراً في إدارة الملف الإيراني، إذ تقدم المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، باستقالته وخلفه إليوت أبرامز.
من هو إليوت أبرامز؟
– هو أحد صقور المحافظين الجدد، منحدر من عائلة يهودية، وهو عضو مؤسسة “الوقف الوطني للديمقراطية” غير الربحية التي هي ضمن تيار المحافظين الجدد، وعضو بارز في المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، وله سجل طويل في مجال تعيين السياسات للأنظمة المعارضة لأمريكا، حسبما أورد موقع ايران انترناشونال المعارض لإيران.
– ولد أبرامز عام 1948 في مدينة نيويورك، وتولى مناصب مختلفة في السياسة الخارجية الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية، وكان يميل سياسيًا إلى الحزب الديمقراطي، ولكنه تحول إلى الحزب الجمهوري في السبعينات.
– قبل انضمامه إلى الخارجية الأمريكية، كان يعمل كمحام، وقد بدأ حياته الدبلوماسية خلال فترة رئاسة رونالد ريجان، باعتباره مساعدًا لوزير الخارجية في الشؤون الدولية.وفي منتصف عام 1981، عينه ريجان أيضًا نائبًا لوزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية.
– دعم أبرامز في عام 1982 انقلاب الجنرال إفراين ريوس مونت في جواتيمالا، كما دعم في الوقت نفسه الحكومة العسكرية في السلفادور آنذاك.
– لعب أبرامز دور في قضية إيران- كونترا، ففي عام 1981، أدت محاولات الإطاحة بحكومة الجبهة الساندينية في نيكاراغوا وبيع الأسلحة السري إلى إيران لتعزيز معارضي الحكومة، إلى فضيحة “إيران جيت”، أو “إيران كونترا”.
وبعد اتهام أبرامز بإخفاء معلومات بهذا الخصوص عن الكونجرس الأمريكي، اضطر إلى المثول أمام لجنة التحقيق التابعة للكونجرس وتقديم إيضاحات حول هذا الموضوع. وفي نهاية المطاف تمت إدانة أبرامز، ولكن جورج بوش الأب، الرئيس الأمريكي الأسبق عفا عنه.
– وحذر أبرامز في فترة رئاسة بيل کلینتون، من التدهور السياسي لليهود الأمريكيين.
– دخل الحكومة مرة أخرى في الفترة الأولى لولاية جورج بوش الابن، وعين مساعدًا للرئيس، ورئيسًا لمجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
– كان يقف وراء ضربة وشيكة لإيران فى عام 2007، وكشفت ذلك مجلة “النيويوركر” أن البيت الأبيض أصدر تعليمات إلى البنتاجون يتم بموجبها وضع خطة لمهاجمة إيران في غضون 24 ساعة بعد أمر الرئيس الأمريكي. وأضافت “النيويوركر” أن أحد الأشخاص الذين يقفون وراء هذا الأمر هو أبرامز.
– لعب أبرامز دورًا كبيرا في التخطيط لحرب العراق والإطاحة بصدام حسين. وأشارت صحيفة “الجارديان” إلى دوره في الانقلاب العسكري ضد حكومة هوجو شافيز، رئيس فنزويلا السابق.
– خلال فترة ولاية بوش الثانية، شغل منصب مستشار الأمن القومي لشؤون استراتيجيات الديمقراطية العالمية.
– خلال فترة رئاسة باراك أوباما، كان منتقدًا لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، وحتى قبل سنوات من توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كان يعتقد أن الولايات المتحدة أصبحت “ضعيفة” أمام إيران. كما أنه لم يكن متفائلاً بشأن التغييرات الحكومية في إيران، بما في ذلك انتخاب حسن روحاني.
– لا يؤمن بالتفاوض مع إيران، فقد حذر أوباما من قائلا “من غير الممكن التفاوض مع إيران التي لا تلتزم بأي قانون ومعاهدة دولية”.
– في الحملات الانتخابية لدونالد ترامب داخل حزبه في عام 2016، كان أبرامز ضد ترامب. ولهذا السبب، عارض ترامب بعد فوزه بالانتخابات في البداية دخول أبرامز إلى الحكومة.
– وفي عام 2018، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن تعيين أبرامز ممثلا خاصا للولايات المتحدة في الشؤون الفنزويلية، ثم تم تعيينه أمس الخميس 6 أغسطس ممثلا أمريكيًا لشؤون إيران خلفًا لبراين هوك.