الاندبندنت: بريطانيا تفشل فى زيادة أعداد السود فى الشرطة.. وتحذير من عدم التوازن
فشلت قوات الشرطة فى انجلترا في زيادة أعدادها المنخفضة من الضباط السود على الرغم من الوعد بأن حملة تجنيد كبيرة ستعالج أخيرًا النقص الذى تعرض لانتقادات كثيرة، وفقا لصحيفة الاندبندنت.
وأظهر بحث أجري مؤخرا أن هناك 1.5% فقط من اجمالى المجندين الجدد البالغ عددهم 7320 في إنجلترا وويلز من السود -أي حوالى 109 فقط-، وهي نسبة أقل من نصف حجم السكان السود والتي كانت 3.3% عند إجراء تعداد عام 2011 ومن المؤكد أنها ارتفعت منذ ذلك الحين.
يأتي الفشل في زيادة الأرقام على الرغم من مظاهرات Black Lives Matter التي اجتاحت المملكة المتحدة هذا الصيف رفضا للعنصرية المحلية بما فيها تلك داخل الشرطة.
ثم انتقد مايك فولر، أول قائد أسود في المملكة المتحدة الفشل في تحقيق التغيير، قائلاً: “لا يمكن للناس أن ينظروا إلى خدمة الشرطة ويشعرون أنها تعكس المجتمع الذي تخدمه”.
وتعهدت وزارة الداخلية فى بريطانيا أن يكون ضباطها الإضافيون البالغ عددهم 20 الف بمثابة فرصة لتحسين التنوع وللتأكد من أن القوات تعكس حقًا الأشخاص الذين تحميهم
ولكن تشير الأرقام الى غير ذلك، حيث لا تزال نسبة الضباط السود 1.2 % فقط من القوة الإجمالية ، وهي بالكاد أعلى من نسبة 1 % التي تحققت قبل 13 عامًا ، في عام 2007.
وعارضت وزارة الداخلية التحليل، قائلة إن البيانات المستخدمة مؤقتة ولا تسجل بدقة حتى الآن عرق المجندين الجدد، لكنها لم تقدم أي رقم بديل لعدد الضباط السود.
لكن كريستين جاردين، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لليبراليين الديمقراطيين، قالت: “في عام 2020، أطلقت حكومة المحافظين حملة تجنيد للشرطة فشلت في جلب ضباط سود”، مضيفة ان حركة Black Lives Matter أظهرت الحاجة الملحة لمعالجة الظلم العنصري وبناء الثقة في الشرطة بين المجتمعات السوداء.
وحذرت الرابطة الوطنية للشرطة السوداء من أن التقدم كان ضئيلاً على الرغم من المبادرات العديدة وأن ضباط الأقليات العرقية لديهم تجارب سلبية، حيث قال متحدث باسم الشرطة ان قوات الشرطة تحتاج إلى تكثيف مشاركتها مع كل المجتمعات من أجل بناء الثقة وإلا فلن تعترف هذه المجتمعات بالشرطة كمهنة محتملة.