أخبار دولية
تلاميذ غزة يعودون لمدارسهم بعد خمسة أشهر من الإغلاق
سار مئات الآلاف من التلاميذ عبر شوارع قطاع غزة، اليوم السبت، عائدين لفصولهم بعد خمسة أشهر من إغلاق المدارس، لكن سلطات القطاع قالت إنها على استعداد لإغلاقها مجددا إذا زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأشارت وكالة رويترز، أن التلاميذ خالطوا بعضهم بعضا دون قيود قبل أن يدخلوا أفنية المدارس للانتظام في الصف والتقدم للفصول. وفي إحدى المدارس في مخيم جباليا للاجئين بشمال القطاع، كان معلمون على وجوههم الكمامات في استقبال التلاميذ بمعقمات للأيدي.
ولم يسجل قطاع غزة، المنعزل تماما تقريبا عن العالم بسبب حصار تقوده إسرائيل، أي حالات إصابة بكوفيد-19 في مدنه وبلداته ومخيمات اللاجئين. ويقطن القطاع نحو مليوني فلسطيني.
ولم تسجل السلطات في القطاع سوى 78 حالة إصابة لكن في مراكز الحجر الصحي فقط. غير أن وزارة التعليم في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أغلقت المدارس في مارس آذار خشية أن يتسبب أي تفش في تحميل النظام الصحي ما يفوق طاقته. وأكمل الطلبة والتلاميذ ما بقي من السنة الدراسية عبر الإنترنت.
وقال فريد أبو عاذرة مدير برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة “نريد أن يدرك الجميع أن التعليم والمدارس في ظل وباء كورونا هو أمر مختلف وأن الأمور لا تسير بشكل طبيعي”.
وأضاف لرويترز “حتى الآن الوضع في غزة أفضل والوضع حتى الآن يسمح لنا بفتح المدارس بشكل طبيعي ولكن مع مرونة كاملة واستعداد كامل لتقييم الأمور بشكل مستمر”.
وقال مسؤولون إن عاملين بالصحة سيعقمون مدارس القطاع البالغ عددها 751 مدرسة مرتين يوميا. ولن يتم إلزام التلاميذ باستخدام الكمامات لكن عليهم جلب طعامهم معهم وستُلغى فترات الاستراحة خارج الفصول.
وأشار أبو عاذرة إلى أن هناك خططا بالفعل لوقف العملية التعليمية في حالة انتشار المرض في مدن القطاع كثيفة السكان، وقال “إذا لا سمح الله جد أي جديد سنتعامل معه ونستجيب لأي جديد بالسرعة الممكنة”.
وعلى بعد نحو 40 كيلومترا في الضفة الغربية المحتلة التي سجلت زيادة في عدد حالات الإصابة بالمرض، بدأت الدراسة في المرحلة الثانوية الأسبوع الماضي بينما ظلت المدارس الابتدائية مغلقة.
وأعلن مسؤولون في قطاع الصحة في الضفة الغربية تسجيل 13600 حالة إصابة بالمرض ووفاة 94 حالة، أغلبها في الشهرين الماضيين.