اقتحم متظاهرون مقر وزارة الخارجية اللبنانية في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، لأول مرة خلال الاحتجاجات التي اندلعت اليوم السبت على خلفية التفجيرات التي شهدتها العاصمة الثلاثاء الماضي، وراح ضحيتها 156 شهيدا على الأقل، إضافة إلى نحو 6 آلاف جريح.
متظاهرون داخل وزارة الخارجية اللبنانية
من ناحية أخرى، تصاعد الغضب الشعبي في الشارع اللبناني خلال الاحتجاجات التي رفعت شعار “يوم الحساب”، على خلفية التفجيرات التي شهدتها العاصمة بيروت الثلاثاء الماضي وراح ضحيتها عشرات الشهداء، حيث ردد المتظاهرون في مظاهرات اليوم السبت هتافات معارضة لحزب الله اللبناني منها :”إرهابي إرهابي.. حزب الله إرهابي”.
متظاهرون يقتحمون مقر وزارة الخارجية في الأشرفية pic.twitter.com/CGB1yv6ae5
— Al-Hadeel- الهديل #الكمامة_بتحمي (@AlHadeelMag) August 8, 2020
وأصيب عدد من المتظاهرين أثناء تفريق قوات مكافحة الشغب اللبنانية لهم، حيث تقدمت قوات الأمن باتجاه المتظاهرين مع استمرار تبادل رمي الحجارة والقنابل المسيلة للدموع، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام لبنانية، كما أفاد مراسل روسيا اليوم بأن محتجين بالعاصمة اللبنانية بيروت أطلقوا المفرقعات النارية باتجاه قوى الأمن خلال المظاهرات.
المتظاهرون يقتحمون مقر وزارة الخارجية، وعناصر فوج اطفاء بيروت يرفضون الانصياع لأوامر قائد الفوج للذهاب إلى ساحة الشهداء للتصدي لهم، وعدد الجرحى بسبب تدخل رجال الأمن. وصل حتى الساعة إلى 58. والهتافات “ثورة،، ثورة” مازالت مستمرة. #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/WootXCjUTm
— Maryame Mohammed (@RaMaryame) August 8, 2020
وشهد محيط مجلس النواب اللبناني، اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين حاولوا الوصول إلى محيط مبنى البرلمان وسط العاصمة اللبنانية “بيروت”، بعد أيام من وقوع التفجيرات التي هزت لبنان في قلب العاصمة وراح ضحيتها العشرات إلى جانب إصابة الآلاف من اللبنانيين.
Live from the angry Beirut protests https://t.co/ephdySsAxn
— Timour Azhari (@timourazhari) August 8, 2020
وتزامنا مع انطلاق مظاهرات يوم الحساب، رفع المتظاهرون شعار “علقوا المشانق، فيما يشهد محيط مجلس النواب توترا بعدما احتشد عدد من المتظاهرين احتجاجا على الأوضاع التي تشهدها البلاد، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت.
احتلال وزارة الخارجية من قبل الثوار واعتبارها مقر الثورة وتكسير صورة ميشال عون pic.twitter.com/DVXm1ddEo6
— Bous Lwawa (@BLwawa) August 8, 2020
ورشق المتظاهرون قوات الأمن اللبناني بالحجارة فيما ردت عليهم قوت مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيلة للدموع، بينما نجح بعض المتظاهرين بإزالة العائق الحديدي المؤدي الى مجلس النواب في وقت بدأت فيه القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في وجه المتظاهرين.
وزارة الخارجية في بيروت
في الوقت ذاته، أصدر الجيش اللبناني بيانا أعرب فيه عن تفهمه لوجع اللبنانيين، مشددا على أهمية سلمية الاحتجاجات، كما أطلقت قيادة الجيش غرفة طوارئ متقدمة لمتابعة الأوضاع الإنسانية والإنمائية في المنطقة المنكوبة في بيروت، برئاسة العميد الركن سامي الحويك، وتضم ممثلين عن: وزارة الاتصالات، الأشغال العامة والنقل، الطاقة، الصحة والشؤون الاجتماعية، بحسب ما ذكرته الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.
