مطاعم يابانية تستعين بالروبوتات فى خدمة الزبائن لاحتواء انتشار كورونا
تبحث المطاعم اليابانية عن طرق لتقديم خدمة الزبائن من دون أى تلامس لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال أحد موظفى مطعم “ذى جالارى سيفود أند جريل”، لمراسل وكالة “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء: “يتم التحكم بحركتها حول المطعم بواسطة جهاز توجيه فى السقف، مما يساعد على تجنب العقبات وتجاوزها، وقبل وبعد خدمة كل زبون تخضع للمعالجة اللازمة وتحظى الروبوتات بشعبية لدى الأطفال، لدينا عدد غير متوقع من الزوار مع الأطفال“.
وتم افتتاح مطعم “ذى جالارى سيفود أند جريل” فى العاصمة اليابانية ومنذ البداية جعلت السلطة جزءًا لا يتجزأ من الغداء أو العشاء، بما فى ذلك كخيار مجانى للطبق الرئيسى، وكقاعدة عامة، لا يرفض الزوار الاختيار من 24 نوعا من السلطة، لكن بوفيهات وموائد السلطة هى التى تسبب القلق الأكبر حيث أن استخدامها يؤدى للانتشار السريع للعدوى من شخص إلى عشرات الآخرين. ثم قرر صانعو المطعم تغيير النهج تمامًا بكل معنى الكلمة، والآن لا يمكن للزائر أن يأتى إلى مائدة السلطات ويضع وجبته على طبقه، ويضع طلبًا فى الجهاز اللوحى ويبقى على طاولته، ويحضر له الروبوت الطعام. ويوجد اثنان منهم فى المطعم، إليزابيث وهارو.
ويقدم إليزابيث وهارو أنفسهما باللغتين اليابانية والإنجليزية، ثم يخبرون أن تم تقديم الطلب ويطلبون أن يربت على رأسهم بعد أن يستلم الزبون طبق السلطة، وللروبوت هذه إشارة أن يمكنه العودة.
وبعد خدمة كل زبون يتم مسح الروبوت بالمطهرات، ويجهز أحد الموظفين السلطة ويسلمها للروبوت. وهذه التدابير الأمنية شبيه بمدخل غرفة العمليات، حيث من الأرض إلى السقف يتم إغلاقه بستارة بلاستيكية، وتوجد رشاشات المطهر عند المدخل، ويمكن للشخص المسؤول فقط الدخول إلى هناك وبملابس معقمة وقبعة وقناع ودرع بلاستيكى على الوجه، ويبدو أكثر كطبيب من موظف لتقديم الطعام، ةتختلف الإجراءات الأمنية الأخرى أيضًا بشكل ملحوظ عن ارتداء القناع الإلزامى وقياس درجة الحرارة وفرك اليدين بمحلول مطهر قبل الدخول، وهو أمر مألوف بالفعل فى اليابان، وبالإضافة لذلك، يتم إعطاء كل زائر عبوة أخرى حيث تحتاج إلى وضع قناعك وقت الوجبة، وعلبة فردية مطهرة، وإذا كان الزبون يفضل الدفع النقدى، فيحدث هذا دون تلامس، يظهر الجهاز المبلغ “الذى تمتصه” الآلة .
وقرر مطعم “جيننانن كافيه” فى طوكيو تقليل اتصال الزبون بالنادل، وكذلك مع جميع الأشياء التى يمكن أن تصبح مصادر لانتقال العدوى، حيث يقوم العميل بتحميل تطبيق على هاتفه الذى عبره يستطيع القيام بالطلب والدفع.
وقال مدير المطعم “حاولنا تجنب الموقف الذى يتحدث فيه الزبون والنادل مع بعضهم، وهذا محفوف بخطر الإصابة، النادل هو الذى يقوم فقط بإحضار الطلب، وهذا اتصاله الوحيد مع الزائر، ويجب الاعتراف أن هذا التحسين قد خفض تكاليف الموظفين بشكل كبير” .