أخبار دولية
مقترح قانون بالبحرين بعتبر الأطباء المتوفين لأى سبب شهداء واجب
تقدّم نوّاب بالبحرين بتشريع قانونى جديد يهدف إلى حماية الأطباء والعاملين فى المجال الصحى، وذلك فى ظل تفشى فيروس كورونا، ومع الزيادة المستمرة فى أعداد المصابين بعدوى (كوفيد 19) بين أعضاء الفريق الطبى، يسعى الاقتراح الجديد لتوفير حماية مناسبة لهم، بحسب صحيفة الأيام البحرينية.
وقال أحد أبرز مقدّمى القانون الجديد النائب البحرينى أحمد السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب لـ«الأيام»، أن الاقتراح الجديد يسعى لتوفير ضمانات مهمة لحماية الأطباء وجميع أعضاء الفريق الطبى والعاملين في المجال الصحي في مواجهة الفيروس القاتل، أو في حالة تفشي الأوبئة أو الأمراض أو الزلازل أو الكوارث الطبيعية أو بسبب الحروب أو لأي سبب آخر، حمايةً للصحة العامة والأمن العام والمصلحة العليا في البلاد.
ويتضمن مقترح القانون الجديد بالبحرين، العديد من بروتوكولات «حماية الأطباء» من أبرزها وجوب معاملة الطبيب أو أياً من الكادر الطبي سوى الممرضين أو المسعفين الذين يتعرضون للوفاة بسبب العدوى من الوباء المنتشر أو أثناء ممارستهم لوظيفتهم وفق الظروف الطارئة في حالة تفشى الأوبئة أو الأمراض أو الزلازال أو الكوارث الطبيعية أو بسبب الحرب أو لأي سبب آخر حماية للصحة العامة أو الأمن العام أو المصلحة العليا في البلاد، معاملة كشهداء الواجب.
وأكّد النائب السلوم في تصريحه لـ«الأيام» على ضرورة «توفير إجراءات الحماية وامتيازات لأعضاء الفريق الطبي، وذلك ليس فقط كحق من حقوقهم الطبيعية ليستطيعوا استكمال مهمة التصدي للمرض، بل أيضًا ضرورة لحماية المجتمع كله وحتى لا يتحول الطبيب نفسه إلى مصدر لتفشي العدوى نتيجة تعرضه المباشر للحالات المرضية المصابة بالفيروس المعدي».
وأوضح النائب أنه ومع احتمالية زيادة أعداد المصابين، فإنه من الواجب الاستعداد لكل الاحتمالات، قائلاً «إن أهم إجراء نحتاج إليه الآن وفورًا هو حماية الأطباء وضمان توفير كل إجراءات الوقاية لهم، فحماية الطبيب هو حق إنساني له في المقام الأول، وهو أيضًا ضرورة لضمان استمراره في أداء واجبه، كما أن هناك بعدًا ثالثًا مهمًا جدًا، وهو أن الأطباء أكثر فئة تتواصل مع المرضى وجهًا لوجه وبطريقة مباشرة، ويمكن أن يكونوا أكبر مصدر لنقل العدوى لأهلهم وللمحيطين بهم، وهو ما يعني أن حماية الأطباء مهمة وطنية تساهم في حماية المجتمع كله».
وقال السلوم «يقف الأطباء في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لإغاثة المصابين ودعمهم في مستشفيات الحجر الصحي في كل مكان بالعالم، ويحاول الأشخاص تشجيعهم معنويا عن طريق الأغاني والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الحكومات عليها أن تقدّم الدعم الأكبر وهو الدعم المادي.
وأوضح أن هذا المقترح يتضمن نصوصًا عديدة ومنها ما يتعلق ببروتوكول الحماية، قائلاً «من الضرورة وضع بروتوكول عاجل لفحص وإجراء التحاليل لأعضاء الفريق الطبي الذين يتعاملون مع الحالات المشتبه بإصابتها، دون انتظار ظهور أعراض مرضية عليهم، ومع ظهور نتائج الفحوص والتحاليل في أسرع وقت ممكن، وسرعة التعامل معها وعزلهم في أماكن لائقة، بتخصيص مستشفى خاص بهم يلقون فيه الرعاية الصحية أو قسم بكل مستشفى يعد لهذا الغرض، حتى يشعر جميع أعضاء الفريق الطبي بالاطمئنان خلال عملهم».
ووجد السلوم أن هذا المقترح بقانون من شأنه حماية الكادر الطبي وعائلاتهم من أي مرض معدٍ قد ينتقل لهم، مشيرًا إلى دول أخرى تعد أنموذجًا في تقديم بعض الإجراءات لمصلحة الكادر الطبي في زيادة الامتيازات والمكافآت كما فعلت مصر وروسيا وأوكرانيا وبريطانيا وأذربيجان.