واردات كوريا من السلع الاستهلاكية اليابانية تتراجع بشدة وسط حملات المقاطعة
أظهرت بيانات حكومة كوريا الجنوبية اليوم الاثنين أن الواردات الكورية من المنتجات الاستهلاكية اليابانية شهدت تراجعا حادا بنسبة تخطت 23% في يوليو في ظل تصاعد زخم حملة مقاطعة المنتجات اليابانية بسبب النزاع التجاري بين البلدين، وفقا لما نشرته وكالة أنباء كوريا الجنوبية ” يونهاب”.
واشترت سيئول سلعا استهلاكية بقيمة 253 مليون دولار في يوليو، تراجعا بنسبة 23.4% مقارنة بعام سابق، وفقا لبيانات أولية من دائرة الجمارك الكورية.
وكانت المشروبات الكحولية “البيرة” والسيارات اليابانية أكثر السلع تأثرا بالحملة المحلية المعادية للمنتجات اليابانية والتي بدأت قبل عام اعتراضا على قيود التصدير التي فرضتها اليابان على كوريا.
وقد شهدت الواردات الكورية من البيرة اليابانية تراجعا حادا إلى 84.2% على أساس سنوي إلى 685,000 دولار الشهر الماضي. وكانت كوريا الجنوبية أكبر سوق مستهلكة للبيرة اليابانية قبل حملات المقاطعة.
وتراجعت الواردات الكورية من السيارات اليابانية كذلك بحوالي 52% مقارنة بالعام السابق إلى 52.35 مليون دولار في يوليو.
كما جاءت منتجات التجميل ومعدات الصيد والسلع المصنعة وألعاب الأطفال وكاميرات الفيديو من بين السلع المتضررة بشدة من حملة المقاطعة.
وبالمقابل شهدت الواردات الكورية من الدرجات النارية ارتفاعا حادا بنسبة 229% على أساس سنوي إلى 5.37 مليون دولار، كما ارتفعت واردات طعام الحيوانات الأليفة ومستلزمات الجولف بنسبتي 79% و61%، على التوالي.
ويقاطع المستهلكون الكوريون الجنوبيون البضائع اليابانية منذ يوليو الماضي احتجاجا على قيود التصدير التي فرضتها اليابان على صادراتها من بعض المواد الصناعية الرئيسية إلى كوريا الجنوبية.
وفرضت طوكيو قيود التصدير ردا على حكم محكمة كورية في عام 2018 على الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين في فترة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية.