تفكيك مركب خوفو الأولى تمهيدًا لنقلها للمتحف الكبير
مراكب خوفو تعد من أهم اكتشافات القرن العشرين، والتى أحدثت ضجة كبيرة فى مختلف دول العالم، لما تحمله من قيمة أثرية وتراثية متميزة لتاريخ وحضارة عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، ويجرى فى الوقت الحالى مشروع نقل مركب الملك خوفو، للحفاظ على الأثر، حتى تكون ضمن معروضات المتحف المصرى الكبير، فماذا يجرى فى المركب فى الوقت الحالى؟، وقال الأثرى أشرف محي، مدير عام منطقة آثار الهرم، إنه تم إغلاق الزيارة لمتحف مركب خوفو الأولى، التى تم اكتشافها على يد المهندس كمال الملاخ، فى 26مايو عام 1954م، وذلك استعدادًا لتفكيكها ونقلها إلى المتحف المصرى الكبير، بمنطقة الهرم.
وأوضح مدير عام منطقة آثار الهرم، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن أعمال نقل مركب خوفو الأولى، فكرة للواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، وكانت الأسباب التى جعلته يفكر فى نقل مركب خوفو الأول من مكانه الحالى إلى المتحف الكبير، وهى أن المبنى الذى يعرض به المركب حاليا، والذى تم إنشاؤه منذ ما يزيد عن ربع قرن ساعد وبشكل ملحوظ على القضاء على الضلع الجنوبى لأهم أثر فى العالم وهو الهرم الأكبر، الأمر الذى عمل بشكل واضح على التشويه البصرى للمنطقة الأثرية، وكذلك وجود المركب فى مبنى يفتقر إلى أسلوب عرض متميز وغير مؤهل لاستقبال ذوى الاحتياجات الخاصة.
فى 26 مايو عام 1954م، أعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف يعد من أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك خوفو وهو اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو والتى سميت بمركب الشمس والتي عثر عليها فى الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، وعمل كمال الملاخ وأحمد يوسف على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الاولي والتي خرجت الى النور بعد أن مكثت فى باطن الأرض مايقرب من 5000 سنة، والتى تعرف بمركب الشمس وتعرض حاليا فى المتحف الخاص بها الذى افتتح عام 1982 م .