سر تفوق الأندية الإنجليزية وتراجع الإسبانية في دوري أبطال أوروبا
ودع ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا في 13 مناسبة سابقة، مسابقته المفضلة من دور الـ16 بهزيمة قاسية من مانشستر سيتي ذهابا وإيابا 2-1 ليزيد من معاناة الملكي والكرة الإسبانية بشكل عام في دوري أبطال أوروبا مؤخرًا بعدما نجح نجح وصيف بطل البريميرليج في الإطاحة ببطل الليجا هذا الموسم والفوز عليه ذهابا وإيابا.
وتراجعت أندية إسبانيا بشكل كبير في الموسم الماضي الذي شهد تواجد فريقين من إنجلترا في المباراة النهائية لأول مرة منذ 2008 عندما التقى مانشستر يونايتد وتشيلسي في موسكو بعدما اعتاد عشاق الكرة على مشاهدة نهائيات إسبانية خالصة في العشر سنوات الأخيرة عندما التقى الريال وأتلتيكو في نهائي 2014 و2016.
ويعود السبب لتراجع الكرة الإسبانية في الوقت الحالي مقارنة بالإنجليزية إلى تراجع ريال مدريد منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوفه، وهو ما ظهر حتى محليا للملكي الذى توج بلقب الموسم الحالي من الليجا بشق الأنفس، كما عانى الريال أيضًا من ضعف سوق انتقالاته مؤخرًا ومحاولات بيريز المستميتة لتكوين جالاكتيكوس جديد، إلا أن الوافدين الجدد لم يقدموا المطلوب وابتعد هازارد طويلا بسبب الإصابة هذا الموسم، وانطلق كورتوا بطريقة مهزوزة في بداية مسيرته، كما ابتعد لوكا يوفيتش المهاجم الواعد عن الأنظار بعدما نجح في كسب ثقة الجميع عندما كان لاعبا في صفوف فرانكفورت.
ويعانى برشلونة هو الآخر من تراجع شديد في المستوى وهو ما كلف الفريق توديع البطولة في آخر نسختين بطريقة درامية عندما سقط أمام روما بريمونتادا لا تنسى حول فيها الذئاب خسارة 4-1 في الذهاب إلى فوز 3-0 في الإياب، وتكرر الأمر مجددا في الموسم الماضي عندما حول ليفربول خسارته 3-0 ذهابا إلى فوز برباعية نظيفة في الإياب.
في المقابل، تعيش الكرة الإنجليزية فترة تبشر بقدوم عصر ذهبي سواء على مستوى المنتخب أو الأندية بعدما نجح الأسود الثلاثة في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 بالمدرب الوطني جاريث ساوثجيت الذي اعتمد على تشكيلة شابة من عناصر تتواجد بشكل أساسي في أندية البريميرليج.
وبالنسبة لمسابقة الدوري، انعكست الأرباح الكبيرة للأندية من عائدات البطولة سواء البث التلفزيوني أو تذاكر المباريات على مستوى معظم الأندية حتى التي تبدو صغيرة أو متوسطة أصبحت تدخل سوق الانتقالات بندية كبيرة مع الكبار مثل إيفرتون الذى تعاقد مع مدافع ولاعب وسط من برشلونة مؤخرًا بجانب الإنفاق الذى يبدو مبالغا فيه لأندية القمة ويكفي مبالغ تعاقدات يونايتد وسيتي وليفربول على المدافعين في آخر سنتين تقريبا.
وعلى الرغم من خروج ليفربول أمام أتلتيكو مدريد هذا الموسم وإقصاء تشيلسي من بايرن ميونخ واستمرار توتنهام الذي يبدو محفوفا بالمخاطر، إلا أن أداء مانشستر سيتي يثبت أنه من أقوى فرق البطولة هذا الموسم والمرشح الأقرب لتحقيق البطولة لأول مرة في تاريخه لتستمر ذات الأذنين في شمال غرب إنجلترا بعدما حققها ليفربول في الموسم الماضي.