الهجرة الدولية: العمال المهاجرون يمثلون 3.5% من سكان العالم
أصدرت المنظمة الدولية للهجرة وغرفة التجارة الدولية إرشادات جديدة لأصحاب العمل، تهدف لاتخاذ تدابير لحماية العمّال المهاجرين الذين يقفون فى الخطوط الأمامية للاستجابة الجماعية لجائحة كوفيد-19.
ولفت تقرير المنظمة الدولية إلى أنه يمثل العمّال المهاجرون جزءا مهمّا من القوى العاملة حول العالم، حيث يمثلون 3.5% من سكان العالم، حيث تعتمد الشركات الصغيرة والمتوسطة، في جميع أنحاء العالم عليهم، بما فى ذلك القطاعات التى تقدم السلع والخدمات الأساسية، فضلا عن الصناعات التى تضررت بشدة بسبب جائحة كـوفيد-19.
وأشارت مارينا مانكي، رئيسة قسم التنقّل العمالي والتنمية البشرية في المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن هؤلاء العمال يعملون ليس فقط “كأطباء وممرضين وغيرهم من المتخصصين فى الرعاية الصحية، ولكن كعاملين فى مجال الزراعة والنقل والتجزئة، ويحافظون على تنشيط مدننا وبلداتنا“.
ولفت تقرير الهجرة الدولية الى ان المهاجرين عرضة لفقدان الوظائف وخفض الرواتب وأن هناك مخاوف مختلفة تتعلق بالصحة والسلامة، فإنهم بعيدون عن شبكات دعم الأسرة، ويمكن أن يواجهوا حواجز لغوية أو ثقافية واضحة، وغالبا ما يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية، كما يعاني الكثيرون من التمييز.
وللتصدى للتحديات المحددة التى يواجهها العمّال المهاجرون، خلال جائحة كوفيد-19، نشرت المنظمة الدولية للهجرة وغرفة التجارة الدولية مجموعة من المبادئ التوجيهية لأصحاب العمل.
ولتسليط الضوء على دور القطاع الخاص، تتضمن المشورة مجموعة من المبادئ العامة – مثل معاملة جميع العمّال “بالمساواة والكرامة والاحترام” – بصرف النظر عن النوع الاجتماعي أو حالة الهجرة.
وتتمثل هذه المشورة في الفئات الخمس للصحة الجسدية والعقلية وظروف المعيشة والعمل، والدعم الاقتصادي والتوظيف الأخلاقي وشفافية سلسلة التوريد.
وقالت مانكي: “أصحاب العمل في وضع فريد يضمن للعمال الحماية الكاملة في مكان العمل وفي مجتمعاتهم وسلاسل عمليات التوريد، نأمل أن يخدمهم هذا الدليل بشكل جيد“.
وأشارت مانكي الى أنه في الآونة الأخيرة، استضافت المنظمة الدولية للهجرة وغرفة التجارة الدولية، جنبا إلى جنب مع المكاتب الإقليمية في الأرجنتين وكولومبيا وجواتيمالا والمكسيك، ندوة عبر الإنترنت موجهة إلى أصحاب العمل في أميركا اللاتينية باللغة الإسبانية.