خبراء يحاولون إعادة وجه التشكيلى الإيطالى رفائيل رغم رحيله منذ 500 عام
أعد الخبراء الإيطاليون من جامعة “لا سابينزا” نموذجا ثلاثى الأبعاد لوجه الفنان التشكيلى الإيطالى المشهور رفائيل أو رفائيلو سانزيو، من أجل طبعه لاحقا بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، واستطاع العلماء الذين درسوا الفنان التشكيلى خلال عصر النهضة استعادة وجهه استنادا إلى قالب جصى لجمجمة، ما ساعدهم فى تحديد مظهره الحقيقى.
وتمكن الخبراء من صنع القالب الجصى لجمجمة رفاييل سانتى أثناء عملية استخراج رفاته عام 1833م، وناقش الخبراء على مدى أعوام ما إذا كانت تلك العظام تنتمى إلى رفائيل أم لا، حسب ما جاء فى روسيا اليوم، ناقلة عن كومسومولسكايا برافدا، إلا أن البرنامج الكمبيوترى الذى ساعد الخبراء الإيطاليين فى إعداد نموذج ثلاثى الأبعاد لوجهه أكد بنسبة 85% أن الجمجمة تنتمى إلى رفاييل سانتى، للتشابه بينه وبين جزء من لوحات البورتريه والبورتريه الذالتى.
وقال البروفيسور وعالم الأحياء المجهرية، ماثيو فالكونى إن النموذج ثلاثى الأبعاد أظهر تشابه فم وعينى الفنان التشكيلى مع لوحات البورتريه الذاتية، كما أن رفاييل كان يجمل مظهره الخارجى فى بورتريهاته الذاتية، إذ أن شكل أنفه لم يكن يرضيه دائما.
يذكر أن التمثال النصفى المطبوع بطابعة ثلاثية الأبعاد لرفاييل سانتى سيعرض قريبا فى متحف بموطنه أوربينو فى شمال إيطاليا.
الرسام الإيطالى رفائيل أو رفائيلو سانزيو، ولد بمدينة أوربينوفى 6 أبريل 1483، ويعتبر أحد رسامى عصر النهضة، تتلمذ على يد بييترو بيروجينو، وأقام عدة ورشات في بيروجيا، فلورنسا وروما، ثم تولى منصب رئيس المهندسين والمشرف على المبانى لدى بلاط الباباوات، يوليوس الثاني ثم ليون العاشر من بعده.
كان رفائيل أو رفاييلو سانتى، رساماً ومهندساً بارزاً فى عصر النهضة عمل فى خدمة البابا يوليوس الثانى، والبابا ليون العاشر، وكلاهما كان يهتم بشئون الفن أكثر من الأمور الدينية، وشمال برعايتهما عدد كبير من الفنانين فى زمنهما، وعين رفائيل رئيس المهندسين المعمارين فى كاتدرائية القديس بطرس فى روما، وقد صمم قصوراً رئيسية كثيرة فى إيطاليا.