الأدب
فنانون وأبطال.. 3 من رجال الجاسوسية عملوا فى الفن أبرزهم سمير الإسكندرانى
رحل عن عالمنا، أمس الخميس، الفنان والمطرب الكبير سمير الإسكندرانى، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 82 عاما، وكان الراحل واحدا من ثعالب المخابرات المصرية، وأبطالها الذين استطاعوا هزيمة الموساد الإسرائيلى، وعلى مدار تاريخ المخابرات المصرية، كان هناك عدد من الفنانين الأبطال الذين قاموا بأدوار بطولية كبيرة لصالح جهاز المخابرات، كان لهم الفضل فى وقوع شبكات والقيام بأدوار فى صالح الوطن، ومنهم:
سمير الإسكندرانى
حاول أحد الإسرائيليين تجنيد الفنان سمير الإسكندرانى، أثناء دراستيه فى إيطاليا، وساهم فى إسقاط 6 شبكات تجسس إسرائيلية فى مصر، والقصة بدأت بتلقى سمير الإسكندرانى، دعوة من المستشار الإيطالى بالقاهرة لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وذهب لاستكمال دراسته فى مدينة بيروجيريا الإيطالية عام 1958.
ركز عملاء الموساد على سمير الإسكندرانى للإيقاع به عن طريق شاب يدعى سليم، وفقا لموقع المجموعة 73 مؤرخين. تقرب الشاب “سليم” من سمير الإسكندرانى، لكن سرعان ما تسرب الشك إلى الفنان من تصرفات الشاب المريبة، خاصة بعدما عرف بجواز سفره الأمريكى، رغم ادعاء الشاب أنه عربى، وتوطدت أواصر الصداقة بينه وبين سمير، وأخبره أنه يعقد بعض الصفقات التجارية، التى تتطلب سرعة التحرك وسريته.
بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية، وتحت إشراف رجالها، الذين وضعوا الأمر برمته على مائدة البحث، وراحوا يقلبونه على كل الوجوه، ويدربون الشاب على وسائل التعامل، وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد، حتى تمكن من إسقاط شبكات تجسس داخل مصر، وقرر سمير الإسكندرانى أن يراوغ سليم، حتى يعرف ما يخفيه، وأوهمه أن جده الأكبر كان يهوديا، وأسلم وليتزوج جدته.
إيهاب نافع
عمل عدة سنوات كطيار مقاتل، وتم اختياره ليكون الطيار الخاص بالرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، وبمرور الأيام والسنوات صار أحد رجال المخابرات المصرية المخلصين.
ويكشف إيهاب نافع عن دوره الوطنى فى مذكراته التى طرحها قبل وفاته تحت عنوان “لعبة الفن والمخابرات.. مذكرات الطيار الفنان إيهاب نافع” قائلا: “إنه أقنع إسرائيل بأنه عميل مزدوج، وصار صديقا لقائد القوات الإسرائيلية آنذاك عيزر فايتسمان، لذا كان يدخل إسرائيل ويخرج بسهولة”.
واستخدم إيهاب نافع شهرته كفنان فى القيام بدوره المخابراتى بشكل جيد، إلا أن سفره الدائم كان سببا رئيسيا فى حدوث مشاكل بينه وبين ماجدة التى طلبت الانفصال عندما استحالت الحلول بينهما.
رفعت الجمال
بطل الجاسوسية الشهير رأفت الهجان، كان قبل عمله لصالح جهاز المخابرات المصرية، يعمل فى الفن باسمه الحقيقى رفعت الجمال، حيث ظهر رفعت علي سليمان الجمال (وهو الشخصية الحقيقية لرأفت الهجان) في أحد مشاهد فيلم أحبك أنت سنة 1949 كراقص، حيث حمل الفنانة سامية جمال ولف بها أثناء تأدية إحدى الرقصات، ظهر رفعت على سليمان فى أحد مشاهد فيلم عنبر عام 1948 كأول دور فى إستعراض اللى يقدر على قلبى للفنانه ليلى مراد وكان دور موظف خلف الفنان عزيز عثمان، الفيلم الذي كان دوره كبير هو فيلم بأسم القصر الكبير للفنان بشاره واكيم والفنان شكوكو والراقصة زينات علوى ومن إخراج أنور وجدى فى عام 1949 وبعد العمل مع المخابرات تم سحب الفيلم و أختفى تمامآ من التاريخ وكان يؤدى دور بأسم رأفت الشاب الفاسد (ابن الباشا) ابن بشاره واكيم.