نيويورك تايمز: تزايد مقلق فى جرائم القتل بأمريكا بعد رفع قيود كورونا
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن هناك تصاعدا مقلقا فى جرائم القتل فى الولايات المتحدة فى أعقاب عمليات الإغلاق بسبب وباء كوفيد 19.
وتقول الصحيفة إن ظهور الطقس الدافئ عادة ما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة العنيفة، لكن مع خروج جزءا كبيرا من الولايات المتحدة من أسابيع من الإغلاق بسبب كورونا، كانت الزيادة هذا العام أكثر حدة من المعتاد.
ففى 20 مدينة رئيسية كان معدل القتل فى نهاية يونيو فى المتوسط أعلى بنسبة 37% مما كان عليه فى نهاية مايو، بحسب ما قال ريتشارد روزنفيلد، عالم الجريمة فى جامعة سانت لويس بميسورى. وكانت الزيادة خلال نفس الفترة العام الماضى 6% فقط.
ومن المدن التى شهدت أعلى معدلات قتل كنساس بولاية تكساس، حيث حطمت الرقم القياسى فى جرائم القتل خلال عام. وأغلبها كانت حوادث عنف غاضب عشوائى مثل الشجار الذى فى محطات الغاز والخلافات بين الغرباء تخلف قتيلا او عمليات قتل لا يمكن تفسيرها ببساطة. وادت هذه العمليات إلى وفاة امرأة حامل وطفل أربع سنوات كان نائما فى منزل جدته ومراهقة كانت تجلس فى سيارة.
وأدى هذا إلى تدخل أثار نقاشا واسعا من قبل الحكومة الفيدرالية، فى عملية سميت على اسم الطفل القتيل فى كنساس ليجين تاليفيرو، شهدت إرسال عملاء إنفاذ القانون الفيدراليين إلى ستة مدن فى محاولة للتدخل.
ونقول “نيويورك تايمز” إنه على الصعيد الوطنى تظل الجريمة منخفضة نسبيا مقارنة بعقود ماضية، ويحذر الخبراء من وضع استنتاجات بناء على ما حدث خلال الأشهر الأخيرة فقط، إلا أن الرئيس ترامب استخدم ارتفاع حوادث القتل لرسم صورة بأن المدن التى يحكمها ديمقراطيون خارج السيطرة، وإلقاء اللوم على المتظاهرين ضد وحشية الشرطة والذين بدأوا فى الاحتجاج منذ مقتل جورج فلويد على يد الشرطة فى مينابوليس فى مايو الماضى.