الأدب
5 روايات خلدت بطولات رجال الجاسوسية.. أبرزها قصتا “مع الجاسوس ورأفت الهجان”
كان الفنان سمير الإسكندرانى والذى غاب عن عالمنا أمس، الخميس، أحد أبطال الجاسوسية المصرية، حيث رفض أن يعمل لصالح الموساد الإسرائيلى، فخلد اسمه ضمن أبطال المخابرات المصرية، التى تمتلئ صفحات التاريخ الحديث بأعمالهم المجيدة من أجل رفعة الوطن.
وبعيدا عن سيرة الفنان سمير الإسكندرانى، كان الأدب المصرى حافلا بالعديد من الروايات التى صنفت ضمن أدب الجاسوسية، ورائده الأديب الراحل صالح مرسى، صاحب رائعة “رأفت الهجان” عن أحد أبطال المخابرات المصرية، وهو رفعت الجمال، ومن أشهر روايات الجاسوسية:
قصتى مع الجاسوس
كانت أول عمل فى أدبنا العربى عن الاستخبارات كان للكاتب ماهر عبد الحميد، وهو ضابط مصرى وأحد جنود حرب 1967، ويقوم على وقائع حقيقية بطلها الكاتب، إذ كان فيها عميلاً مزدوجاً لحساب المخابرات المصرية.
وفي هذا الكتاب لا يكتفى بوصف عملية سرية بل يعرف أدق التفاصيل، الدراسات التى أجريت والأبحاث التى تمت ثم القرارات التى اتخذت على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الاتصالات التى كانت تجرى بين الحكومات العربية، التى دارت على أرضها أحداث تشد الأنفاس، تتسم بالإثارة وهو يسلط شعاعا خاطفا من الضوء على أسرار ذلك العالم الغامض والغريب، عالم المخابرات.
صراع الجواسيس
هى سلسلة روايات للكاتب الكبير الدكتور نبيل فاروق، من إنتاج المؤسسة العربية الحديثة وتتحدث السلسلة عن صراعات الجواسيس، صدرت فى 17 جزء، هى “صراع الجواسيس، الخدعة الكبرى، قلب العدو، الجاسوس الغامض، الجاسوس، عملية الكود ألفا، المغامرة السويسرية، جاسوس المحيط، عملية إكس 107، العراف، المنشق، الدرس، أشهر الجواسيس، وسقطت كل الرؤوس، قاهر الجواسيس، عيون الصقر، زهرة السم”.
الصعود إلى الهاوية
تدور القصة حول عميلة مصرية أطلق عليها صالح مرسى عبلة كامل، بينما اسمها الحقيقى “هبة سليم” يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية فى فترة حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر، تم كشفها فى باريس، وتم خداعها بحيث تسافر إلى بلد عربى، ومن هناك استلمتها المخابرات العامة المصرية لتطير بها إلى مصر، حيث أحيلت إلى المحاكمة وتم إعدامها.
الجاسوسة اسمها هبة عبد الرحمن سليم عامر، حصلت على الثانوية العامة ثم سافرت لفرنسا لتكمل دراستها وكانت تجيد اللغة الفرنسية التى درستها من الصغر، بينما كان والدها عبد الرحمن سليم عامر وكيلا بوزارة التربية والتعليم.
كانت هبة تعيش فى حى المهندسين وتحمل بطاقة عضوية فى نادى (الجزيرة) وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعى، فالغالبية العظمى من شباب النادى لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلون جامعات أوروبا، ووافق الأب على ذلك، وفى باريس جمعت مدرجات الجامعة هبة سليم بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وهناك التقت بأحد العاملين بالموساد الإسرائيلى كان السبب فى كل ما جرى لها بعد ذلك.
رأفت الهجان
رواية كتبها صالح مرسى عن رأفت الجمال أو «رأفت الهجان» لكن ذلك لم يكن اسمه الحقيقي، ليس اسمه في مصر حيث ولد وعاش، كما أن «ديڤيد شارل سمحون»، وهو الاسم الذي اطلق عليه، ليس اسمه الذى عرف به فى إسرائيل، حيث ذهب إليها فى الخمسينيات كبطل من أبطال الصهيونية، وغادرها بعد عشرين عامًا كواحد من أصحاب الملايين، ورجل من رجال أعمالها البارزين!.
الجاسوس 388
الرواية قصة واقعية دارت أحداثها فى ستينيات القرن الماضى، ومكونة من أربعة فصول متتالية الأحداث، تبدأ بالفصل الأول عام 1960 فى القاهرة.
مقهى الصيرفى العريق المطل على باب الفتوح، برلين، ميناء الإسكندرية، نادى الفروسية، فيلا غالب بالهرم، حارة خميس العدس بالخرنفش، مبنى المخابرات، قاعة المحكمة، سجن القناطر، كوبرى القبة، وأخيراً تل أبيب، كلها أماكن شهدت أحداث الرواية وبطلها لوتز السائح الألمانى الذى يمتهن تدريب الخيول.
ودخل مصر عام 1960 كجاسوس لصالح إسرائيل وكشفمره الرائد صلاح الذى استطاع جمع معلومات عنه، وكان مكلفاً من رئيسه فى العمل بمتابعة لوتز ومعرفة ماذا يريد بالضبط، وبالفعل تابع الملف، واستطاع القبض عليه آخر فبراير 1965.