الأدب
شويكار والتليفزيون.. كيف قدمت النجمة الراحلة قضايا المرأة؟
رحلت، أمس، النجمة الكبيرة “شويكار” إحدى جميلات زمن الفن الجميل، التى استطاعت أن تقدم لنفسها صورة فنية مختلفة حفظت لها خصوصيتها فى عالم السينما والتليفزيون، لكن ما الذى قدمته الفنانة فى قضايا المرأة؟.
يقول كتاب “حواء بين الواقع والإعلام” لـ عبد العزيز عبد الفتاح، الفنانة شويكار فنانة متميزة قدمت العديد من الشخصيات النسائية التى عبرت من خلالها عن قضايا وهموم المرأة وامتازت بقدراتها الفنية العالية من خلال تنوع أدوارها ما بين المسرح والسينما والتليفزيون.
وتحت عنوان “شويكار والمرأة والتليفزيون” يقول الكتاب قدمت شويكار من خلال شاشة التليفزيون العديد من الشخصيات النسائية من خلال مسلسلات متنوعة ومختلفة فقدمت دور الأم والزوجة سواء المرأة الثرية أو الفقيرة كما قدمت المرأة الموظفة وربة المنزل وتميز أداؤها بالدقة والاتقان من خلال مسلسلات (كلام رجالة – من كل بيت حكاية – حلم الليل والنهار – بيت الأزميرى، امرأة من زمن الحب، بين القصرين، أولاد حضرة الناظر، أحلام العنكبوت، ترويض الشرسة، هوانم جاردن سيتى) وغيرها من الأعمال.
ويتابع الكتاب، عزفت الفنانة شويكار على أوتار الإبداع الفنى من خلال أدائها لشخصية أم ناهد فى العمل الدرامى (من كل بيت حكاية) وهى المرأة ابنة الحى الشعبى والتى توفى زوجها وترك لها ابنتها والتى قامت بتربيتها واستكمال تعليمها وتدين بالجميل للمعلم عبد الحكيم شريك زوجها والذى يساعدهم ماديا وتحاول اقناع ابنتها بالزواج من ابنه باستخدام كافة أساليب الترغيب والترهيب وتتميز هذه الشخصية بتوافر جوانب القوة والضعف بشكل متناقض إلى جانب استخدامها للملابس والإكسسوارات المناسبة والتى ساهمت فى إبراز ملامح هذه الشخصية، العمل قصة وسيناريو سميرة محسن وإخراج رفعت قلدس.
ومع المخرج إسماعيل عبد الحافظ قدمت شويكار شخصية جديدة عبرت من خلالها عن قضايا المرأة من خلال مسلسل (امرأة من زمن الحب) والذى كتبع السيناريست أسامة أنور عكاشة كما قدمت مع المخرج وجه الشناوى ومن خلال مسلسل (كلام رجاله) عبرت عن المرأة بتقديم شخصية سيدة الأعمال الثرية صاحبة الشخصية التى لا تعترف بالعواطف ويتحكم العقل فى تصرفاتها والمال يحدد اتجاهها فهى المرأة التى فضلت الانفصال عن زوجها الذى يحبها وتحبه ولكنها ف سبيل المحافظة على مالها وما يسمى بأعمال البزنس قررت الابتعاد عنه وكان لإرادتها وقوة شخصيتها الدور الكبير في تحقيق طموحاتها بالثراء والنجاح الاجتماعى وكانت ملابسها وإكسسواراتها معبرة عن ملامح الشخصية.