باحثون يطورون ذكاءً اصطناعيا يولد تأثيرات صوتية تحاكي الواقع
يسعى باحثون إلى تطوير ذكاء اصطناعى يولد تأثيرات صوتية تحاكى الواقع بدرجة كافية لخداع عامة الناس؛ وهذه أنباء ربما تفسد متعة المشاهد أو أن تتسبب فى خبو هالة سحر الأفلام لدى محبيها، لأن كثيراً من المؤثرات الصوتية التى نسمعها فى الأفلام والتلفزيون تعد ويعد لها لاحقًا الفنانون، وفى دراسة حديثة، وقعت مجموعة صغيرة من المشاركين فى الخدعة؛ إذ ظنوا أن الضوضاء التى أنتجها الذكاء الاصطناعى ضوضاء حقيقية.
ووفقًا لتقارير أى إى إى إى سبكترام: بل فى بعض الأحيان، رجح اختيار المشاركين الأصوات الصادرة عن الذكاء الاصطناعى بصفتها أكثر واقعية من الأصوات الحقيقية فى المادة المسموعة.
وفى دراسة، نُشرت فى يونيو العام 2020 بعنوان” أى إى إى إى المعاملات على الوسائط المتعددة”، انخدع 41 شخصًا من أصل 53 مشاركًا بالأصوات التى ولدها الذكاء الاصطناعى.
ويبدو هذا أمرًا مروعًا بالنسبة لمصير فنانى الفولى آرت الذين يعملون على إصدار المؤثرات الصوتية فى الاستوديو، ولكن فى الوقت الحالى، ما زالت الخوارزمية الخاصة بإصدار الأصوات التى تحاكى الواقع بعيدة عن الكمال.
ويخطو الذكاء الاصطناعى خطواته الأولى، حاليًا، فى هذا المجال، وسيدور التحدى فى المستقبل حول معرفة كيفية مطابقة الصوت مع الفيديو الفعلى الذى يفترض أنه يمثله، ولا يجب أن تبدو المؤثرات الصوتية حقيقية فحسب لتخدع الجمهور، بل يجب أن تتزامن، أيضًا، مع الحركة فى الفيديو.
وهذا هو السبب فى أن مقاطع الفيديو المتضمنة -التى انتجها الذكاء الاصطناعى بالكامل لأصوات هطول الأمطار أو طقطقة النيران تبدو مقنعة، لكن هذا الفيديو الذى يصور خيلًا تجرى لا يظهر التناغم بين الصوت والصورة، فمن الواضح أن عمليتى القطع والدمج للمقاطع الحركية لا يطابقان مع خطوات الحصان، ولهذا فالفيديو يبدو مزيفًا.
وإلى أن يتقن الذكاء الاصطناعى هذه التقنيات ستظل وظائف فنانى الفولى آرت ومحررى الصوت محمية.