«الأزهر للفتوى» يجيز ترك صلاة الجمعة في المسجد خشية الإصابة بكورونا
أجاز مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، ترك صلاة الجمعة في المسجد – رغم الإعلان عن عودتها 28 أغسطس بقرار من وزارة الأوقاف – بدافع الخوف إذ أنه أحد الأعذار المعتبرة شرعا، ومن ذلك خوف الإصابة بالوباء، أو خوف عدوى الغير به.
وأكد في فتوى أصدرها الخميس: «يجوز معه ترك صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال سببه؛ متى كانت التدابير الاحترازية والتباعد في الصفوف غير كافيين لأمن الضرر وإزالة المخاوف»، مستدلًا بحديث سيدنا رسول الله ﷺ: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلىٰ».
وأشار، إلى أن النساء وغير البالغين (الأطفال الصغار) غير مطالبين شرعا بصلاة الجمعة، وإنما يجوز لهم تأديتها في البيوت ظهرا على وقتها جماعة أو انفرادا؛ سيما في ظرف وباء كورونا الراهن.
وأوضح، أنه مع هذا الفضل العظيم لأداء الرجال صلاة الجمعة في المساجد إلا أن للنوازل والأزمات تفقها يناسبهما، إذ لا يخفى ما يسببه انتشار فيروس كورونا من أضرار على المستويات كافة، وأن الاختلاط والتزاحم أحد أهم أسباب انتشاره، لذا يجوز لمن كان من أصحاب الأمراض المزمنة، أو ضعاف المناعة أن يترك صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال هذا الوباء في القريب العاجل إن شاء الله؛ فقد رفع الله سبحانه الحرج والمشقة عن المريض فقال: “ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج”. [الفتح: 17].
وأكد: كما ينبغي على من يعاني من أعراض الإصابة بالفيروس التخلف عن صلاة الجمعة في المسجد، كمن يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، أو السعال، أو ضيق التنفس، أو التهاب الحلق.. إلخ؛ لما يترتب على ذهابه من إمكان إلحاق الضرر بغيره، والنبي ﷺ يقول: «لا ضرر ولا ضرار». [أخرجه ابن ماجه]، وفي هذه الحالة على صاحب العذر أن يصليها في بيته ظهرا جماعة أو منفردا؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلىٰ». [أخرجه أبو داود].
وأكد في فتوى أصدرها الخميس: «يجوز معه ترك صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال سببه؛ متى كانت التدابير الاحترازية والتباعد في الصفوف غير كافيين لأمن الضرر وإزالة المخاوف»، مستدلًا بحديث سيدنا رسول الله ﷺ: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلىٰ».