أخبار مصر

خطيب آخر جمعة بأذان النوازل: لا حرج على المرضى وكبار السن من أداءها ظهرا بالمنازل خشية الإصابة

الأوقاف تتابع استعدادات المديريات وجاهزية المساجد لاستقبال المصليين.. وتشدد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية

نقلت وزارة الأوقاف أمس، صلاة الجمعة من مسجد النور بالعباسية، بالإضافة إلى نقلها من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية، بنفس الضوابط والإجراءات الاحترازية التي نقلت بها خلال الأسابيع الماضية، بحضور عدد محدود من المصلين، مع رفع أذان النوازل بباقي المساجد، وصلاة الجمعة ظهرا بالمنازل.
وتعد صلاة الجمعة أمس، هي آخر صلاة ترفع بأذان النوازل، وذلك بعد مرور 5 أشهر على قرار تعليق الصلاة الأسبوعية ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، والاكتفاء بنقلها من مسجد واحد فقط، منذ مايو الماضي، مع التزام باقي المساجد برفع أذان النوازل بإضافة عبارتين “ألا صلوا في بيوت.. ألا صلوا في رحالكم”.
وأدى خطبة الجمعة من مسجد النور، الدكتور محمد عزت، مدير مديرية أوقاف أسوان، حول “الدروس والعبر المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة”، حيث أكد أن الهجرة من بدايتها إلى نهايتها تؤسس إلى فكرة بناء الدولة على نحو ما صنعة الرسول، أى بشكل متكامل ومتناسق، حيث تعد علامة فارقة حولت المسلمين من فرادا إلى مجموعة قوية متماسكة تمكنت من بناء الدولة على نحو جامع يشمل الرجال والنساء من المؤمنين وحتى غير المؤمنيين الذى شاركوا فى الهجرة مثل (عبدالله ابن أريقط)، الذى استعان به الرسول فى الهجرة لمعرفته بالطريقة.
وأضاف عزت، أن من أهم الدروس المستفادة من الهجرة، فكرة التحول من البطالة إلى الكسل، مشيرا إلى أن الهجرة النبوية تدعونا إلى التحول من البطالة والكسل إلى النشاط والعمل، ومن الإيجابية إلى السلبية، وأيضا استخدام المفردات الحسنة والتعامل برفق، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وحث عزت جميع المصريين إلى الإلتزام بالإجراءات الإحترازية عند فتح المساجد الجمعة المقبلة، مشيرا إلى ضرورة استخدام الكمامة والسجادة الخاصة عند الصلاة، وأيضا التأكد من التباعد بين المصلين حتى لا يصاب أحد بفيروس كورونا.
ودعا أيضا جميع المرضى وكبار السن عدم اقدامهم على صلاة الجمعة، حتى لا يتعرضوا للإصابة خاصة أن مناعتهم ضعيفة، قائلا فى هذا الشأن:” لا حرج على المرضى وكبار السن من أن يصلو الجمعة ظهرا، حتى لا يصاب أحدا منهم بالمرض، كما دعا باستمرار إقامة صلاة الجمعة فى المساجد، مع وجود حل للوباء.
وتابعت غرفة عمليات وزارة الأوقاف بالتعاون مع مديريات الأوقاف، التزام المساجد بالغلق التام في صلاة الجمعة أمس، ولم ترصد الغرفة أي مخالفات تحت كتابة هذه السطور.
وفي سياق متصل، تتابع وزارة الأوقاف مع مديري المديريات بمختلف محافظات الجمهورية، استعدادات عودة صلاة الجمعة الجزئية وحاهزية المساجد الكبرى، مشددة على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي حددتها من خلال التباعد بين المصلين وارتداء الكمامات الطبية، وكذلك التعقيم وتنظيف المساجد بصفة يومية، وإحضار المصلى الشخصي له، والاقتصار على الأماكن المتاحة، وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي.
وأكدت الوزارة على تشديد الرقابة ومتابعة كافة المساجد التي تستقبل المصلين في صلاة الجمعة، للتأكد من تطبيق الضوابط المعلنة، مشيرة إلى أن أي مخالفة للضوابط سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى.
وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في تصريحات له أمس، إن الله أكرمنا بفضله بعودة صلاة الجمعة وهذا فأل حسن، مضيفا “نسأل الله أن تكون بدايةً لرفع البلاء عن البلاد والعباد”، مشيرًا إلى أنه لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا من كبار السن في منزله طوال فترة الفتح الجزئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *