
رُفع آخر مرة اليوم.. تعرف على الأصل الشرعي لأذان النوازل
يقول مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إن آذان النوازل «صلوا في رحالكم أو الصلاة في بيوتكم» ورد في السنة النبوية، موضحًا أن الرحال جمع رحل وهو منزل الرجل ومأواه.
وأضاف في كتابه الأحدث «فتاوي النوازل»، أن الفقهاء اتفقوا على مشروعية قول المؤذن «ألا صلوا في رحالكم.. أو الصلاة في رحالكم» عند حدوث الكوارث ونزول الشدائد، مستدلين على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال السلف الصالح رضي الله عنهم.
وذكر المفتي الحديث الذي يقصده، بقوله، «عن أبي المليح عن أبيه رضى الله عنه، قال «كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحديبية، فأصابنا مطر، لم يَبُل أسفل نعالنا، فقال النبى: صلوا في رحالكم».
وأضاف، أنه «عن ابن عمر رضى الله عنهما، أنه آذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، ثم قال: ألا صلوا في الرحال، ثم قال، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر، يقول ألا صلوا في الرحال».
وعن عمار ابن أبي عمار قال: «مررت بعبدالرحمن بن سمرة يوم الجمعة وهو على نهر أم عبدالله، وهو يسيل الماء على غلمانه ومواليه، فقلت له: يا أبا سعيد.. الجمعة؟، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان المطر وابلًا فصلوا في رحالكم».
وذكر المفتي، أن هذا اللفظ ورد بأكثر من صيغة، وهو «ألا صلوا في رحالكم.. الصلاة في رحالكم.. ألا صلوا في الرحال.. أو صلوا في رحالكم.. أو صلوا في بيوتكم».
وعن ترتيب آذان النوازل، قال المفتي، أن لفظة الصلاة في الرحال وردت في بعض الروايات بعد قول المؤذن: «حي على الصلاة، حي على الفلاح»، ووردت في بعضها بدلًا منها، وذهب جمهور العلماء إلى جواز الأمرين.
ومضى المفتي في استدلاله بالأحاديث، إذ قال، «عن عمرو بن أوس، أن رجلًا من ثقيف سمع مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير، يقول حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم»، «وعن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما أنه قال لمؤذنه في يوم مطير، إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: أتعجبون من ذا؟!، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدحض».
ويقول المفتي، أنه من حديث بن عمر رضى الله عنهما السابق: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يأمر مؤذنًا يؤذن، ثم يقول على إثره، ألا صلوا في الرحال، في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر».
واستعرض المفتي الآراء الفقهية المختلفة حول صيغة الآذان، مختتمًا قوله بانه يستحب لمن سمع المؤذن يقول «صلوا في رحالكم» ونحوه أن يقول «لا حول ولا قوة إلا بالله».
وأضاف في كتابه الأحدث «فتاوي النوازل»، أن الفقهاء اتفقوا على مشروعية قول المؤذن «ألا صلوا في رحالكم.. أو الصلاة في رحالكم» عند حدوث الكوارث ونزول الشدائد، مستدلين على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال السلف الصالح رضي الله عنهم.
