بنك التنمية الإفريقي: تطوير طريق «القاهرة-أسوان» خطوة نحو «القاهرة-كيب تاون»
أكدت مالين بلومبرج الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقي في مصر أن تكامل القارة الأفريقية هو أحد أهم أولويات بنك التنمية الإفريقي، ولذا فإن البنك يرحب بالالتزام القوي الذي أظهرته الحكومة المصرية نحو تطوير وتحسين الطريق الصحراوي الغربي “القاهرة – أسوان”، والذي يشكل جزءا هاما جديدا من الطريق السريع العابر لإفريقيا “القاهرة- كيب تاون”.
وقالت بلومبرج – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل انعقاد المؤتمر السنوي لبنك التنمية الإفريقي افتراضيا غدا ولمدة يومين – إن البنك يهتم بدعم مثل هذا المشروع بالنظر إلى العدد الكبير من البشر، والحجم الكبير من البضائع التي يمكن أن تستفيد منه في مصر وفي بقية أنحاء القارة،مضيفة: “يعتزم البنك زيادة دعمه لقطاع النقل في مصر، بالتوازي مع الأولويات المشار إليها من جانب الحكومة”.
وأوضحت أن البنك يقوم حاليا بتقييم فرص تقديم الدعم إلى قطاعات السكك الحديدية والطرق والموانئ في مصر، مؤكدة أن جميع هذه القطاعات تحظى بأهمية استراتيجية على صعيد الدفع بالتنمية الاجتماعية الاقتصادية بالبلاد وتقوية تنافسيتها عبر تيسير وسائل انتقال فعالة من حيث التكلفة لكل من المواطنين والبضائع.
وكان بنك التنمية الإفريقي قد أعلن في يوليو الماضي عن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بجائزة “باباكار ندياي” الكبرى لبناء الطرق، والتي تعد امتيازا لرؤساء الدول الذين أطلقوا مشروعات هائلة أو حققوا إنجازات تتعلق بتنمية الطرق والمواصلات والتنقل، ومن المنتظر يتم تسليم الجوائز على هامش الاجتماعات السنوية للبنك التي تنطلق غدا.
في السياق ذاته، أكدت الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقي في مصر أن الطرق العابرة للحدود تلعب دورا مهما في دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي للقارة الإفريقية، فهي تحسن من وسائل التنقل بين الدول المتجاورة، وتتيح للدول الحبيسة الوصول إلى الموانئ البحرية التي تمتلك مصر العديد منها، مشيرة إلى أن الطرق تعزز بثبات التجارة الدولية والإقليمية من خلال تقليل تكاليف التنقل والشحن، فضلا عن تقليل زمن الانتقال للواردات والصادرات.
يذكر أنه تم إطلاق المرحلة الأولى من تطوير طريق القاهرة/ أسوان الصحراوي الغربي، والتي تشمل المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم، ويشمل المشروع تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات فى كل اتجاه، وإنشاء طريق أسفلتي للشاحنات يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متراً، وطريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار، فضلاً عن إنشاء 21 عملاً صناعياً بواقع 5 كبارى و16 نفقاً.
وأوضحت الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقي في مصر أنه خلال الفترة ما بين عامي 2006 و 2016، التزم البنك بتقديم تمويل قيمته 748 مليار دولار لتطوير 1240 كيلومترا بالتقاطع المركزي للطريق السريع العابر لإفريقيا “القاهرة – كيب تاون” ، مشيرة إلى أنه من شأن هذا التقاطع المركزي وحده أن يسهل تحرك ما يتراوح بين 18,5 مليون شخص بين كينيا وزامبيا عبر تنزانيا.
وأضافت أن هذه الممرات العالمية تعزز البيئة المواتية للقطاع الخاص، وأيضا لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بإزالتها الحواجز المادية أمام التجارة العابرة للحدود، وتوسيع مجال الأسواق إلى ما وراء الحدود الوطنية، موضحة أنه إضافة لتحسين التجارة وتقوية التكامل الإقليمي، فإن الطرق العابرة للحدود تساهم أيضا في خفض الفقر، من خلال زيادة إتاحة الوصول إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.
ولفتت إلى أن البنك ظل شريكا يتمتع بالثقة، ولعب دورا رائدا في مساندة التنمية والبناء للطرق الإقليمية على امتداد القارة الإقريقية.. قائلة “الحقيقة أنه على امتداد السنوات القليلة الأخيرة، قدم البنك حوالي ملياري دولار أمريكي سنويا، لمساندة قطاع النقل في القارة الإفريقية. وفضلا عن التخلص من الاختناقات الناتجة عن نقص البنية التحتية، دعم البنك أيضا المبادرات التجارية ومبادرات تسهيل التنقل، والتي تضمنت تأسيس نقاط حدودية للتوقف مرة واحدة، مع إحداث تنسيق لإجراءات التوثيق وتحصيل الرسوم الجمركية”.
وذكرت بلومبرج أنه على مدار الاثني عشر عاما الأخيرة؛ قدم البنك تمويلا يقترب 8 مليارات دولار لصالح مشروعات التنقل العابرة للحدود في إفريقيا. ونتيجة لذلك تم تشييد ما يقرب من 13 ألف كيلومتر من الطرق السريعة الإقليمية فوق 17 ممرا للطرق، إضافة إلى 26 محطة حدودية تتضمن مرافق.
وكانت مالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقي في مصر قالت في تصريحات سابقة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الحكومة المصرية نجحت بفضل قيادة قوية من الرئيس عبدالفتاح السيسي في تطبيق برنامج وطني مبهر لتحسين وتوسيع شبكة الطرق على امتداد البلاد، ما جعل فوز الرئيس بجائزة “باباكار ندياي” الرفيعة لبناء الطرق لعام 2020، التي تمنح على هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي، مستحقا عن جدارة.
وأوضحت الممثل الإقليمي للبنك، أن الإنجازات المنفذة لهذا البرنامج الوطني أسفرت عن إنشاء حوالي 4500 كيلومتر من الطرق الجديدة وتحسين الطرق القديمة، بينما يتم تخطيط 1200 كيلومتر أخرى.
وقال جورج أوريدو المتحدث باسم لجنة اختيار الفائزين إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يلقى هذا العرفان لأنه تولى بنفسه قيادة التنمية وإنشاء مشروعات في القاهرة؛ مثل مترو مصر الجديدة، ومحور روض الفرج المعلق فوق نهر النيل.
وسنويا، يجمع مؤتمر أفريقيا لمنشئي الطرق، الذي ينعقد على هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي، ممثلين ومساهمين في مجالي الطرق والنقل من أجل الترويج لتنمية الطرق ووسائل النقل والتنقل في أفريقيا.
ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان “الطرق والنقل من أجل تحسين جودة حياة الشعوب في أفريقيا”، ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز خلال المؤتمر الختامي لمنشئي الطرق الأفارقة..واستلهمت هذه الجوائز من “باباكار ندياي” الذي كان رئيسا للبنك من عام 1985 إلى عام 1995، وفي كل عام تقوم لجنة اختيار بناة الطرق في إفريقيا بتقييم المشاريع الطموحة والملموسة والتي لها تأثير حقيقي على حركة السكان.
وقالت بلومبرج – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل انعقاد المؤتمر السنوي لبنك التنمية الإفريقي افتراضيا غدا ولمدة يومين – إن البنك يهتم بدعم مثل هذا المشروع بالنظر إلى العدد الكبير من البشر، والحجم الكبير من البضائع التي يمكن أن تستفيد منه في مصر وفي بقية أنحاء القارة،مضيفة: “يعتزم البنك زيادة دعمه لقطاع النقل في مصر، بالتوازي مع الأولويات المشار إليها من جانب الحكومة”.