الزيات: معظم شهداء الأطباء تركوا أطفالًا بالمراحل التعليمية.. وشيخ الأزهر رحب بتحمل «المشيخة» مصاريف دراسة أبناء الشهداء
منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا فى مصر، وإعلان وفاة أول طبيب فى معركة مكافحة الوباء نهاية مارس الماضى، اتخذت نقابة الأطباء عدة قرارات لدعم أسر شهداء الأطباء، بدأت بتخصيص تعويض مادى قدره 50 ألف جنيه من النقابة، و50 ألفا أخرى من اتحاد نقابات المهن الطبية الذى يضم (الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين).
وأنشأت نقابة الأطباء قسم «رعاية أسر شهداء الأطباء»، تابع للجنة الاجتماعية بالنقابة يهتم بتقديم الدعم المالى والمعنوى والخدمى لهم، ويقوم بتنظيم زيارات منزلية لأسر الشهداء، كما خصص رقم حساب بنكى لتلقى تبرعات الأطباء لدعم زملائهم.
ويقدر عدد الأطباء الذين استشهدوا خلال مكافحة وباء فيروس كورونا نحو 169 طبيبا، معظمهم كان متزوجا وترك أطفالا صغار، بحسب عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إبراهيم الزيات.
وقال الزيات لـ«الشروق»، إن أعضاء مجلس النقابة «يسعون جاهدين لمساعدة أسر شهداء الأطباء بكل السبل الممكنة»، مشيرا إلى أنهم «يتواصلون مع المدراس والجامعات والمعاهد من أجل إعفاء أبناء شهداء الأطباء من مصروفات الدراسة تخفيفا عليهم، ودعما لهم».
وأضاف، أنه بدأ بالتواصل مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشأن إعفاء أبناء الشهداء من الأطباء من مصاريف الدراسة بالمدارس والجامعات التابعة للأزهر الشريف، وأن شيخ الأزهر رحب بتلك المبادرة ووافق عليها، وقال إن ذلك هو أقل شىء نقدمه لأبناء شهداء الأطباء.
وأشار إلى أن مدير مكتب شيخ الأزهر طلب منه إعداد قائمة بأسماء أبناء شهداء الأطباء بها بيانات الرقم القومى واسم المدرسة والصف الدراسى سواء كان فى التعليم الأزهرى أو خارجه وستتكفل المشيخة بهم جميعا.
وتابع: «النقابة وجهت خطابا إلى النقابات الفرعية طالبت فيه بإمداد النقابة العامة بالمعلومات اللازمة عن أبناء شهداء الأطباء فى مختلف مراحلهم التعليمية»، لافتا إلى أنه تواصل مع البابا تواضروس، وشرح له موضوع رعاية أسر شهداء الأطباء فى جائحة كورونا، وتناقشا حول طرق تقديم مساعدة اجتماعية وصحية لأبناء الشهداء ووعد بدور للكنيسة بالتعاون مع النقابة فى هذا الأمر.
وكان وزير التعليم العالى خالد عبدالغفار دعا إلى تكريم شهداء الأطقم الطبية والإدارية الذين استشهدوا جراء الإصابة بفيروس كورونا، والنماذج المشرفة من مديرى المستشفيات ومسئولى الرعاية والأطباء والهيئات المعاونة والإداريين وأفراد الأمن، والتى نجحت فى التعامل مع أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى تخصيص منح دراسية لأبناء الشهداء بالجامعات الحكومية والخاصة تكريما لهم.
