قدر الرئيس ( الأزمة الليبيه )
طفت مره اخرى الازمه الليبيه على السطح وهى فى الحقيقه لم تكن غائبه عن فكر الرئيس ولكن الاحداث المتلاحقه اعطت انطباع انه الازمه انتهت وفى واقع الامر فقد عملت بمصر بهدوء على السعى الى حل الازمه من خلال التحركات الدبلوماسيه مع وضع الجيش فى حاله تاهب كامل وفى هذا المقال سوف نتناول ما قامت به مصر خلال الفتره الماضيه وصولا الى اعلان كل من البرلمان الليبيى المنتخب برياسه عقيله صالح وحكومه الوفاق الوطنى برياسه فايز السراح من اعلان وقف اطلاق النار والدخول فى حوار مع السماح بتصدير النفط ووضع عائداته فى حساب تشرف عليه الامم المتحده
فقد سعت مصر الى العمل على حل الأزمة الليبية من منطلق مدركاتها السياسية والأمنية تجاه الأزمة الليبية حيث تمثل ليبيا عمقًا استراتيجيّ للأمنها القومي ، فضلًا عن حجم المصالح الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين البلدين ، فبالنظر للواقع السياسي الليبي بعد الثورة (عام 2011) وما أفرزه حالات من التوافق السياسي في مقابل حالات تباعد على المستويين الأمني والاجتماعي مما يجعل الأمر في ليبيا في غاية التعقيد كما هو في غاية الأهمية .
تدرك مصر على الصعيد السياسي أن أمن واستقرار دولة ليبيا الشقيقة سيتحقق من خلال أبنائها أنفسهم دون فرض حلول واملاءات خارجية لذا تسعى مصر إلى مساعدة ليبيا للخروج من حالة الانسداد السياسي الحالي لخلق أفق سياسي يجمع مختلف الفصائل والقوى الفاعلة في ليبيا ،أما على الصعيد الأمنى ، تتخوف مصر ويشاركها العالم من حالة الانفلات الأمنى في ليبيا ومن تحولها لبؤرة داعمة ومساندة للتهديدات الأمنية التي تواجه دول الجوار كالتنظيمات الإرهابية الجديدة
ومن خلال اهميه مصر كدوله محوريه فى المنطقه ،توجهت مصر لعدد من التحركات المهمة، شملت الحوار مع ممثلي الكيانات الشرعية في ليبيا، سواء في الشرق أو في الغرب، والحوار مع شيوخ القبائل الليبية للتوصل لإطار للتسوية السياسية في ليبيا ينهي حالة الانقسام الممتدة منذ عام ٢٠١٤ وتنفيذ اتفاق الصخيرات كأساسًا للتسوية السياسة ، وتوفير الدعم المادي واللوجيستي والعسكري اللازم لبناء هيكل الدولة ويضع حدًا للتهديدات الناشئة من داخل الدولة الليبية، سواء ضد الدولة الليبية ذاتها أو ضد دول الجوار الإٍقليمي، ويحقن دماء الشعب الليبي الذي بات هو الخاسر الأكبر من الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة.
أما على المستوى الدولى ، فهناك مجموعة من الجهود والتحركات الدبلوماسية والسياسية التى قامت بها مصر لتسوية الأزمة الليبية، حيث عملت على إحياء آلية دول الجوار الذي أضفى المزيد من المرونة على مواقف عدد من الفاعلين السياسيين الليبيين.
فيعد دور مصر في نظر المجتمع الدولى محوريًا وهامًا في الأزمة الليبية وهو أكده مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة لليبيا لما تقوم به مصر من اتصالات مع كافة الأطراف الليبية، وذلك ينبع من كونها دولة جوار جغرافي لليبيا لديها مصلحة مباشرة في أستعادة الاستقرار والأمن لليبيا، فضلاً عن عضويتها الحالية في مجلس الأمن ودورها في متابعة تنفيذ قرارت مجلس الأمن الخاصة بليبيا.
ومن منطلق حرص مصر على وحده الشعب الليبي اطلق الرئيس السيسى اعلان القاهره فى يونيو الماضى لحل الازمه بحضور عقيله صالح رئيس محلس النواب الليبى والمشير خليفه حفتر كان من اهم بنوده
التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من 8 يونيو الجاري.- ارتكاز المبادرة على مخرجات مؤتمر برلين، التي نتج عنها حلا سياسيا شاملا يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان، واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.- استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية (5+5) بجنيف، برعاية الأمم المتحدة، وقيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، حتى تتمكن القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها العسكرية والأمنية في البلاد.ومن هنا تاتى اهميه دور مصر وللحديث بقيه ان شاء الله