البحوث الإسلامية: موقف ماكرون من نشر الرسوم المسيئة للرسول يشجع على التطاول
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن قرار صحيفة شارلي إيبدو الساخرة إعادة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد من حرية الصحافة، يزيد الأمر سوءًا، لافتًا إلى أن التصريحات تشجع على التطاول على مقدسات المسلمين وعدم الاعتراف بحقوقهم.
وأضاف «عياد» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد تعمل على تأجيج الكره والعداء وتشجع خطاب الكراهية والتطرف، قائلًا إن الأمر لا يحقق السلم والتعايش بين البشر.
ولفت إلى أن إعادة نشر الرسوم إهانة للمسلمين وعدم تقدير لمقدساتهم، منوهًا إلى أن حادث تشارلي إيبدو لم يكن الأوحد منذ عدة أيام، إضافة إلى وجود عدة حوادث أخرى في السويد والنرويج.
وأشار أمين عام البحوث الإسلامية إلى أن حوادث الكراهية تؤجج الصراع بين بني الإنسان، وأفعال تمهد للقضاء على أي جهود تقوم بها المؤسسات الدينية أو بعض المراكز البحثية، مستنكرًا حادث تمزيق المصحف من قبل رجال الشرطة في السويد.
وأوضح أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعلن في لقاءات متعددة أن الإنسان حر شريطة ألا يتعدى على مقدسات الطرف الآخر، مؤكدًا أن الأزهر يدعو لاحترام الأديان وتقديسها.
وذكر أن «حوادث الكراهية ضد المسلمين تعمل على تأجيج نار الصراع وظهور الفكر المنحرف والجماعات المتشددة التي تتخذ من الأمور بابا لتحقيق أغراضها وأهدافها»، مؤكدًا أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا باحترام الآخر ومشاعره.
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، على قرار صحيفة شارلي إيبدو الساخرة نشرها رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، قائلًا إن رئيس فرنسا لا يمكنه أبدا أن يقيم الخيارات التحريرية للصحفي.
وقررت صحيفة شارلي إيبدو إعادة نشر الرسم الكاريكاتوري المسيء للنبي، بالتزامن مع محاكمة متهمين بمساعدة منفذي الاعتداء على الصحيفة، عام 2015، والذي أسفر عن مقتل 17 شخصا من العاملين في الصحيفة ورجال أمن وزبائن متجر يهودي.
وأضاف «عياد» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد تعمل على تأجيج الكره والعداء وتشجع خطاب الكراهية والتطرف، قائلًا إن الأمر لا يحقق السلم والتعايش بين البشر.