مصدر دبلوماسى عربى لـ «الشروق»: ملف سد النهضة ودعم وقف إطلاق النار فى ليبيا على جدول الأعمال
قال مصدر مطلع فى الجامعة العربية: إن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط طلب تأجيل الاجتماع الطارئ الذى دعا إليه الرئيس الفلسطينى محمود عباس لبحث انعكاسات الاتفاق الأمريكى الإماراتى الإسرائيلى على إقامة علاقات دبلوماسية بين تل أبيب وأبوظبى على القضية الفلسطينية.
وقال المصدر: إن أبو الغيط طلب تأجيل الاجتماع لتجنب الانقسامات بين الدول العربية، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعه العادى منتصف الأسبوع القادم على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة فلسطين.
وقال مصدر دبلوماسى عربى لـ«الشروق»: إن بعض الدول العربية رحبت بقرار الإمارات إقامة علاقات مع إسرائيل وتراه فى مصلحة الفلسطينيين ويعمل على استقرار المنطقة ويعد خطوة لإحلال السلام فى الشرق الأوسط، بينما التزمت دول أخرى الصمت وستعلن موقفها خلال اجتماع مجلس الجامعة الذى سيعقد بعيدا عن وسائل الإعلام وهو ما يشعر المسئولون فى الجامعة بالأريحية حتى لا يعمق الانقسام.
وأضاف المصدر أن الجامعة تتحدث عن مبادرة السلام العربية والإجماع العربى على بنودها وأنها ما زالت مطروحة على الطاولة ولم تسحبها السعودية صاحبة المبادرة رغم الحديث عن الإعداد لإلحاق دول عربية أخرى بقطار الإمارات.
من ناحيته أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان فى تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس، أن مواقف المملكة الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى لن تتغير بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى جميع الدول.
إلى ذلك، أوضح المصدر أن أبو الغيط التى تنتهى ولايته الأولى منتصف العام القادم يواجه تحديات جسيمة على المستوى السياسى تتمثل فى سرعة وتيرة إقامة علاقات عربية مع إسرائيل من جانب ورفض فلسطين لذلك من ناحية وكذلك النزاعات والتوترات الداخلية والخارجية التى تمر بها الدول العربية، فضلا عن أزمة مالية تضرب الجامعة العربية من جديد بعدم سداد 10 دول عربية لأنصبتها فى موازنة الأمانة العامة لأكثر من عامين وهو ما دعا الأمين العام للسحب من الاحتياطى للوفاء بالتزامات الجامعة تجاه المشروعات والمرتبات رغم جائحة كورونا التى جمدت التحرك نحو تعزيز العمل العربى المشترك.
وأوضح المصدر أن موضوع سد النهضة سيطرح على مجلس الجامعة بعد إخفاق المفاوضات التى دعا إليها الاتحاد الإفريقى بوساطة من جنوب إفريقيا الرئيس الحالى للاتحاد، كما سيتم بحث دعم المجلس لوقف إطلاق النار فى ليبيا.
