شيخ الأزهر ردًَا على شارلي إيبدو: الإساءة للنبي ليس حرية رأي
قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن النبي صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءة لجنابه الأعظم ليست حرية رأي بل دعوة صريحة للكراهية والعنف وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية.
وجاء تعليق الإمام، ردًا على إعادة نشر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الهزلية، للرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، بالتزامن مع محاكمة المتهمين بالهجوم على مقر الجريدة في 2015.
وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقعيّ فيسبوك وتويتر، أن تبرير تلك الرسوم بدعوى حماية حرية التعبير هو فهم قاصر للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات.
وأثار ما قامت به مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في عدد المجلة الصادر الأربعاء، استياءً واستنكارًا، خاصة لتزامنه ليس فقط جلسة محاكمة المتهمين بالاعتداء الإجرامي على مقر المجلة ولكن أيضًا جريمة حرق المصحف في السويد.
والمتهمين في الاعتداء على مقر المجلة عددهم 14، وقاموا باعتداء أدى إلى مقتل 12 من العاملين في المجلة القائمة على الرسوم الكاريكاترية، منهم 8 مساهمين في رأس مال المجلة.
وفي وقت سابق، استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، محذرًا من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي.
كما أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في الصحيفة.
وجاء تعليق الإمام، ردًا على إعادة نشر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الهزلية، للرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، بالتزامن مع محاكمة المتهمين بالهجوم على مقر الجريدة في 2015.