«تربية الأبناء في ظل كورونا» بالعدد الجديد من مجلة المجلس العربي للطفولة

أصدر المجلس العربي للطفولة والتنمية عدده الجديد من مجلة الطفولة والتنمية رقم (38) إلكترونيا، الذي يخصص ملفا حول كيفية تربية الأبناء في ظل جائحة كورونا، ويتناول موضوعات حول تحسين جودة الحياة، والتنشئة البيئية، والذكاء الوجداني، والفن والتربية الجمالية.

وقال الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس والمشرف العام على المجلة، في تصريح اليوم السبت، إن هذا العدد متاح على بوابة المجلس على شبكة الإنترنت ويأتي امتدادا لدور المجلس في مواجهة تأثيرات جائحة كورونا (كوفيد-19) برعاية من الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس، والذي تمثل في تقديم الدعم المادي والتوعوي، وعقد اللقاءات الفكرية والإعلامية مع المؤسسات الحكومية والأهلية بهدف الدعم ونشر الوعي والمعرفة في كل مجال من مجالات الطفولة.

وأضاف أن ملف العدد تناول موضوع جائحة كورونا (كوفيد-19) ليعرض ما أحدثته تلك الجائحة من تأثيرات مؤلمة نفسيا واجتماعيا على الأطفال، ليس فقط في عالمنا العربي بل في كل أنحاء العالم، حيث أضافت كورونا أزمات اقتصادية وحياتية ونفسية، بسبب العزلة الاجتماعية التي فرضتها الإجراءات الصحية الاحترازية، وبسبب توقف الأنشطة الاقتصادية وازدياد البطالة والضغوط النفسية.

وأوضح أن الأطفال في الدول العربية عاشوا كما هو حادث في معظم دول العالم، الأزمات التي فرضتها كورونا، قائلا: “إننا نعي أن بعض أطفالنا في البلاد العربية المنكوبة بالإرهاب والنزاعات المسلحة، عاشوا الأزمات بلون أسود، ونقول إنها نكبة مضاعفة من النزاعات الإرهابية وجائحة كورونا”.

وعرض الدكتور حسن البيلاوي رؤية المجلس العربي للطفولة والتنمية لمواجهة تأثيرات تلك الأزمة العالمية من خلال تعزيز الإطار المؤسسي والتشريعي من حيث القوانين والأنظمة الوطنية والأطر المؤسساتية، ووضع سياسات الحماية من الضعف الاقتصادي والضغوط الاقتصادية والنفسية بحيث يتم إصلاح سياسات سوق العمل وإصلاح سياسات الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات الأساسية بما فيها التعليم والرعاية الاجتماعية للطفل والمرأة وكبار السن.

وأشار إلى أهمية سياسات الحماية من أثر النزاع المسلح، والحماية والحد من الإرهاب، والحد من البيئة المولدة للإرهاب التي يتفشى فيها الفكر الأصولي الظلامي، ورسم سياسة التنمية الثقافية التنويرية الداعمة للتقدم وبناء عقل جديد للطفل؛ لتأسيس عالم جديد “ما بعد كورونا”، مجتمعات عربية سليمة نامية قوية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة سهير عبدالفتاح رئيس التحرير أن ملف هذا العدد يقدم عرضا وافيا لهذه الكارثة الرهيبة التي لا زالت تهددنا وتهدد العالم كله وتثير الخوف والقلق والرعب.

وأضافت أن العدد يتناول كيفية مواجهة هذا الوباء بقدر من الشجاعة والثقة في النفس، ومحاصرته، والقضاء عليه بالعلم والخبرة إلى جانب كيفية التغلب على الآثار النفسية والاجتماعية التي نتجت عنه خاصة للأطفال.

ولفتت إلى أنه شارك في تناول ملف هذا العدد حول (كيف نربي أبناءنا في ظل جائحة كورونا)، مجموعة من الباحثين والمتخصصين يجيبون عن الأسئلة المطروحة، ويقترحون حلولا للمشاكل التي تسبب فيها هذا الوباء.

ومجلة الطفولة والتنمية هي مجلة علمية أكاديمية محكمة، هدفها نشر الفكر العلمى المستنير الذى يتناول بعض قضايا الطفولة فى الوطن العربى، من خلال بحوث علمية أكاديمية جادة، يقوم بها باحثون وخبراء وأساتذة كبار من كل أرجاء الوطن العربى.

يذكر أن للمجلة هيئة استشارية وأخرى علمية تضمان نخبة من الخبرات العربية في مجالات الطفولة والتنمية، ويرأس التحرير الدكتورة سهير عبدالفتاح، في حين يتولى محمد رضا فوزي مهام مدير تحرير المجلة، وإيثار جمال الدين سكرتير التحرير، ومحمد أمين الإخراج الفني للمجلة.