وزير النقل يتابع معدلات تنفيذ عدد من المشروعات بميناء الإسكندرية

-محطة ميناء الإسكندرية متعددة الأغراض ستكون جاهزة لاستقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة في 2022
أجرى وزير النقل المهندس كامل الوزير، اليوم السبت، جولة تفقدية لمتابعة معدلات تنفيذ عدد من المشروعات بميناء الإسكندرية.

بدأت الجولة بتفقد موقع إنشاء المحطة متعددة الأغراض على الأرصفة من ٥٥ إلى ٦٢ والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية ٧,٢ مليار جنيه، قدم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض عرضاً أوضح فيه أنه بعد مرور ٥ أشهر على البدء الفعلي في أعمال الإنشاء بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع بالكامل نحو ٢٣%، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع نجاح الشركة من خلال التعاون مع إدارة الميناء في عدم التأثير على حركة الملاحة في الممر الشمالي، وكذلك حركة تداول البضائع على الأرصفة من ٦٣ إلى ٦٨ من خلال التنظيم والتخطيط الجيد لحركة السفن والملاحة.

وأوضح رئيس الشركة أنه تم عمل ٦١٥ رحلة للكراكة تم خلالها نقل ٥,٤ مليون متر مكعب من الرمال لتبلغ نسبة ما تحقق من أعمال الردم نحو ٦٧%، كما بدأت أعمال تحسين التربة بمناطق الرصيف الجنوبي وساحات التداول الداخلية للمحطة إذ تعدت نسبة تنفيذ أعمال تحسين التربة ٨%، لافتاً إلى أن شركات المقاولات تقوم حالياً بالتجهيز والإعداد لإنشاء حائط الرصيف والمتوقع البدء فيه قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف أن معدلات العمل بالموقع تسير وفقاً للبرنامج المخطط والمحدد للمشروع، موضحاً أنه سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على اختيار نمط التشغيل للمحطة حيث يتم حالياً التواصل مع بعض المشغلين العالميين المهتمين بالعمل في مصر للوصول إلى أفضل العروض.

وأكد وزير النقل أهمية اتباع قواعد السلامة والأمن الصناعي أثناء العمل حرصاً على أرواح العاملين مع ضرورة ارتدائهم لكافة وسائل الحماية، وكذلك الالتزام باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد في مواقع العمل، واتخاذ التدابير والإجراءات التي تكفل المحافظة على صحة وسلامة العاملين بالمشروع.

وأفاد الوزير بأنه سيتم الانتهاء من إنشاء الأرصفة والساحات بالمشروع بنهاية عام ٢٠٢١ لتكون المحطة جاهزة لاستقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة في الربع الأول من عام ٢٠٢٢، مؤكدا أهمية المشروع الذي يعد من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجال النقل البحري.

كما تابع الوزير مشروع إنشاء رصيف ٨٥/٣ والذي يبلغ طوله ٤٣٣ متراً وتكلفته ٣٩٠,٦ مليون جنيه والمخصص لتداول الأخشاب والبضائع العامة حيث بلغت نسبة تنفيذ المشروت ٤٤%، ويشمل المشروع ساحة خلفية مساحاتها ٣٥ ألف متر مسطح والتي سيصل حجم التداول المتوقع بها إلى ٥ ملايين طن/ سنة.

وتابع مشروع إنشاء مركز لوجيستي للميناء بهدف زيادة الرقعة التخزينية وطاقة التداول للميناء بمساحة قدرها ٤٤ فداناً، بتكلفة استثمارية مقدارها ١,٢٥٠ مليار جنيه.

بعد ذلك، توجه الوزير إلى هاويس المالح ، وأكد أنه يتم دراسة أفضل الطرق لزيادة نقل البضائع عبر الميناء النهري ودراسة تسيير صنادل تحمل حاويتين إلى المناطق اللوجيستية سواء المملوكة للشركات الخاصة أو التي ستنفذها هيئة الميناء مستقبلاً، ثم تفقد أعمال تجديد وتغيير خط السكة الحديد داخل الميناء ضمن خطة وزارة النقل لزيادة المنقول من البضائع عبر السكك الحديدية والحرص على تواجد أكثر من وسيلة للنقل من وإلى ميناءي الإسكندرية ودمياط تشمل النقل البري والسككي والنهري.

وتابع الوزير لمتابعة مشروع إنشاء وصلة حرة تربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي السريع بمنطقة باب ٥٤ (كوبري ٥٤) والتي تنفذها شركة النيل العامة للطرق والكباري، إحدى الشركات التابعة لوزارة النقل، ويبلغ طولها ٢,٣ كم وعرضها ١٧,٦ متراً وتكلفتها الإجمالية ٩٠٥ ملايين جنيه، حيث بلغت نسبة تنفيذ الوصلة ٨١%.

ووجه الوزير بضرورة استكمال إزالة كافة المعوقات وتكثيف الأعمال للانتهاء من مشروع الوصلة في الوقت المحدد، خاصة مع أهمية المشروع الكبيرة في تحقيق سيولة الحركة المرورية وعمليات نقل البضائع من ميناء الإسكندرية حتى الطريق الدولي، وتخفيف الزحام والضغط المروري بشارع المكس ومنطقة الورديان والقضاء على تكدس سيارات النقل الثقيل بالشوارع العامة بغرب الإسكندرية.

ثم تفقد الوزير كوبري الطريق الشرياني في منطقة بوابة ٢٧ داخل الميناء والذي قامت شركة النيل العامة لإنشاء الطرق بتنفيذ أعمال رفع كفاءته وتم الانتهاء منها في يونيو الماضي وذلك قبل الموعد المخطط بخمسة أشهر وتم فتحه أمام حركة السيارات.

وأكد وزير النقل أن هناك اهتماما كبيرا من الحكومة المصرية بالاستفادة من منظومة النقل البحري للمساهمة في زيادة الناتج القومي وجعل مصر مركزاً عالمياً كبيراً للتجارة في ظل الموقع الجغرافي المتميز لمصر، مشيراً إلى أن إضافة أراضي تبلغ مساحتها نحو مليون متر مربع وإنشاء محورين للربط مع محور التعمير وهما محوري الدخيلة و٥٤ وإنشاء أرصفة جديدة بطول ٣ كم ستؤدي إلى أن يصل حجم التداول إلى ٨٠ مليون طناً، كما سيتم الوصول إلى معدل زمني صفر لانتظار السفن.

وقال إن كل الموانئ البحرية تعمل على مدار ٢٤ ساعة حيث تابع اليوم انتظام أعمال الشحن والتفريغ وحركة السفن والبضائع بميناء الإسكندرية، مشيرا إلى أنه يتلقى تقارير دورية على مدار الساعة بحركة التداول في كل الموانئ.