ياسر عبد العزيز: يجب تضمين التربية الإعلامية بالمناهج لتحصين المجتمع من الأخبار الزائفة
طالب ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي بمجالات الاتصال والإعلام، بضرورة تعليم الناس كيفية التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تدريس التربية الإعلامية التي يجب أن تكون جزءا من المناهج التعليمية والندوات والمناقشات وبرامج أندية الشباب ومراكزها، الجامعات وأنشطة المجتمع المدني ووسائل الإعلام نفسها.
وتحدث عبدالعزيز، في برنامج “سفراء الأزهر أونلاين”، والذي تبثه المنظمة العالمية لخريجي الازهرعبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن أطر الإعلام بنوعيها النظامي وغير النظامي، موضحا أن الإطار النظامي يستهدف الوصول إلى قطاعات من الجمهور وهي وسائل مسجلة وفق أنماط التسجيل أو إخطار معينة معروفة الهوية والإدارة، مثل الصحيفة والمجلة وقنوات التلفزيون أو الموقع الاخباري سواء كان تابع لصحيفة أو موقع إلكتروني فقط.
وأضاف: أما الإطار غير النظامي برز مؤخرا مع تطورات ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، ويمكن أن يسمى صحافة المواطن أو الإعلام الجديد “السوشيال ميديا”، وهو وسائل تستهدف إعلام قطاعات معينة من الجمهور عبر وسائل تمكنها من الذيوع لكنها لا تنطوي ضمن أي شكل من أشكال التنظيم، ليست لديها مسئولية تحريرية ولا يقوم عليها صحفيون أو إعلاميون مهنيون.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن هذا الإطار غير النظامي له العديد من المزايا من ضمنها: الإتاحة لكافة الطبقات الفورية في وصول المعلومة، وعدم الاحتياج إلى معدات و أماكن فيزيائية والفاعلية، ولكنها في نفس الوقت أبرزت الخطابات المحرضة على العنف، المثيرة للكراهية ، المكرسة للتمييز بين البشر على أسس العرق أو الدين أو الحالة ، وهذا أدى إلى تأثيرات سلبية عميقة جدا في ما يسمى بالأمن القومي للمجتمعات، مؤكدًا أن الإعلام الهادف يقوم على الانفتاح والتنوع والتعدد والتوازن والاعتبار للقيم المهنية.
وأضاف أنه علينا نقل إيجابيات الإطار غير النظامي إلى الإطار النظامي، ونسد ثغراته والعمل على ضبط المحتوى بحيث نتفادى بث هذه الخطابات المسيئة والمحرضة على الارهاب حماية للأمن القومي وللإنسانية.
وتناول الحوار الذي أدارته أنوار عثمان المشرفة العامة علي مشروع “سفراء الازهر”، كيفية تحليل الأخبار والآراء؟ وكيف يستطيع المشاهد أن يحلل الأخبار والبرامج في ظل عالم إعلامي مفتوح؟!
وأوضحت أنوار عثمان، أن هذا اللقاء يهدف لتوعية المجتمع من مخاطر السوشيال ميديا، وحماية الشباب من الخطابات المحرضة على العنف والتطرف وتوضيح الممارسات الإعلامية السليمة وكيفية تحليل الخطاب الإعلامي، وطالبت بالمزيد من التوعيه من خلال ورش عمل للأطفال والشباب والمسؤوليين .