رسائل حاسمة من السيسى في كلمته أمام الأمم المتحدة
-من المؤسف أن يغض المجتمع الدولى الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين بالمال والسلاح وتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية
-مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية.. وسنتصدى لأى محاولة لتجاوز الخط الأحمر “سرت – الجفرة”
-شرعنا فى تعزيز مسيرتنا فى مجال حقوق الإنسان وتعزيز المواطنة وتحقيق العدالة وتمكين المرأة ومكافحة مظاهر العنف ضدها والدعوة لتجديد الخطاب الدينى وبناء دور العبادة دون تفرقة وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة والاستثمار فى الشباب
-لولا دعم الشعب لمؤسسات الدولة لما اجتياز اجتزنا المراحل الصعبة لبرنامج الإصلاح
-لم نتاجر أو نبتز ولم نقصر فى أداء واجبنا الإنسانى إزاء 6 ملايين لاجئ
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى وضع آلية لإلزام الدول بتنفيذ كل قرارات مجلس الامن الملزمة في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أنه لم يعد من المقبول أن تظل قرارات مجلس الأمن الملزمة فى مجال مكافحة الإرهاب والتى توفر الإطار القانونى اللازم للتصدى لهذا الوباء الفتاك دون تنفيذ فعال والتزام كامل من جانب بعض الدول التى تظن أنها لن تقع تحت طائلة المحاسبة لأسباب سياسية.
واعرب الرئيس السيسى خلال كلمته مساء اليوم امام الدورة اـ75 للجمعية العامة للأمم لمتحدة، عن اسفه لاستمرار المجتمع الدولى فى غض الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين سواء بالمال والسلاح أو بتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية، بل وتسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراعات خاصة إلى ليبيا وسوريا من قبلها.
وتحدث الرئيس السيسى خلال كلمته عن الأزمة في ليبيا، وقال إن تداعيات الأزمة لا تقتصر على الداخل الليبى لكنها تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولى، وإن مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التى عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقا لأطماع معروفة.. وأوهام استعمارية ولى عهدها، مشيراً إلى ما سبق وأعلنته مصر بأن مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر ممثلا فى خط “سرت – الجفرة” ستتصدى مصر لـه دفاعا عن أمنها القومى وسلامة شـعبها.
كما شدد الرئيس السيسى على دور المجتمع الدولى نحو تفعيل التزامه بتحقيق السلام الذى طال انتظاره والتصدى للإجراءات التى تقتطع الأرض من تحت أقدام الفلسطينيين وتقوض أسس التسوية وحل الدولتين التى تبنتها القرارات الدولية وقامت عليها عملية السلام والتى بادرت إليها مصر سعيا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم.
وتناول الرئيس السيسى خلال كلمته موضوع سد النهضة، وقال “أود أن أنقل إليكم تصاعد قلق الأمة المصرية البالغ حيال هذا المشروع الذى تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر، عبر آلاف السنين”، مؤكداً إن نهر النيل ليس حكرا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء.
وتناول الرئيس أيضاً الإصلاحات التي تمت في مصر، وقال لقد شرعنا فى تعزيز مسيرتنا فى مجال حقوق الإنسان على كل الأصعدة: السياسية، والاقتصادية، كما تعددت أوجه العمل على تعزيز المواطنة وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص دون تمييز لأى سبب إلى جانب جهود تمكين المرأة المصرية ومكافحة مظاهر العنف ضدها بكافة أشكاله والدعوة لتجديد الخطاب الدينى وتأكيد حرية العقيدة واضطلاع الدولة ببناء دور العبادة دون تفرقة فضلا عن تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة والاستثمار فى الشباب لاسيما من خلال إدماجهم فى عملية صنع القرار وإقامة حوارات مباشرة معهم من خلال منتديات الشباب الدورية وتنفيذ مبادرات تدريب وتأهيل الشباب.. للمشاركة الفعالة فى العمل العام.
واكد الرئيس السيسى أنه لولا الدعم الذى أولاه شعب مصر إلى مؤسسات الدولة لما كان ممكنا اجتياز المراحل الصعبة والمضنية لبرنامج الإصلاح الهيكلى والذى كان لنجاحه إسهام كبير فى تحصين الاقتصاد وتحجيم خسائره جراء جائحة فيروس “كورونا”