أحمد هيكل: مجمع التكسير الهيدروجيني أكبر مشروع خاص في تاريخ إفريقيا
ألقى الدكتور أحمد هيكل، رئيس الشركة المصرية للتكرير ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة، كلمة في مراسم افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.
وتوجه هيكل، في بداية كلمته بالشكر للرئيس السيسي، على ما وصفه بالدفعة المعنوية التي يقدمها لتنفيذ المشروعات المختلفة.
وأوضح أن هذا المشروع أصبح منارة لمنطقة مسطرد، وخاصة بعد ما تم إنجازه تسحين للعملية التعليمية هناك، وتحقيق السيول المرورية.
وأضاف أن الفكرة الأساسية لمشروع الشركة المصرية للتكرير هو تكسير المازوت منخفض القيمة، وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية مثل السولار والبنزين ووقود النفاثات والبوتوجاز، وهو ما سيساهم في تقليل استيراد المنتجات البترولية، وتوفير العملية الأجنبية، بما يقرب من 600 مليون دولار إلى مليار دولار سنويًا.
وأشار إلى أن المشروع يستهلك 3.5 مليون طن من المازوت، و1.2 مليون طن من خام البترول، ويقوم بإنتاج 2.3 مليون طن سولار، و860 ألف طن بنزين، و80 ألف طن بوتوجاز.
وأضاف أن أعمال الشركة المصرية للتكرير لها تأثير إيجابي على الوضع البيئي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة المحيطة، مشيرًا إلى تأثير الشركة الإيجابي على سكان المنطقة المجاورة، من خلال توفير 18 ألف فرصة عمل، ومنح دراسية بكبرى الجامعات الحكومية والخاصة.
وأعرب عن افتخاره بنجاح شركة القلعة القابضة للاستثمارات في اكتساب خبراتها من خلال إنشاء وتأسيس 43 شركة، بالإضافة إلى 39 شركة أخرى قامت بشرائها وتطويرها، وهو ما ساهم بشكل كبير في نجاح تدبير رأس المال والتمويل لإنشاء هذا المشروع الضخم بتكلفة 4.3 مليار جنيه، في ظل ظروف عالمية ومحلية صعبة.
وأضاف أنه له الفخر بالتأثير الملموس لشركة القلعة فيما يتعلق بالميزان التجاري بمصر، من خلال مساهمتها في تأمين تواجد المنتجات البترولية، وتقليل احتمالات حدوث أزمات وقود.
وأوضح أن هذا المشروع يعتبر أكبر مشروع خاص تم تنفيذه في تاريخ إفريقيا حتى الآن، من خلال ما وصفه بالحفر في الصخر لتحقيق النجاح.
وأشاد ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وبنجاحه المتميز، والذي ساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الاستثمارات.
وأعرب عن استعداد القطاع الخاص في المشاركة بقوة في عملية البناء غير المسبوقة التي تقوم بها الدولة.
وذكر أن مشروع مجمع التكسير الهيدروجيني، نموذج للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، وتم تنفيذ هذا المشروع وسط تحديات ضخمة، أبرزها ما مرت به البلاد خلال فترة الربيع العربي، وكذلك أيضًا صعوبة استيراد المعدات والآلات من الخارج في ظل هذه الظروف، بالإضافة إلى ظروف التمويل الصعبة.
وتوجه بالشكر للمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء سابقًا، على دعمهما المستمر للمشروع.
وأثنى على الجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي لإنجاز المشروعات الكبرى خاصة في تطوير البنية التحتية للدولة التي باتت تقارن بالبنية التحتية لدول العالم المتقدم وكذلك، مطالبًا إياه بالاستمرار في طريق التنمية، وعدم الالتفات لدعوات الحاقدين.
وتعهد بأن يكون إسهام شركة القلعة في هذا المشروع ليس الأخير، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى التي سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.
ومن جانبه، توجه الرئيس السيسي، بتحية خاصة لأحمد هيكل، رئيس الشركة المصرية للتكرير، قائلًا: «أوجه تحية خاصة للدكتور أحمد هيكل، ولشركة القلعة، وأقول له نحن سعداء بهذا المشروع وبمشاركة القطاع الخاص معنا». وأضاف مخاطبا هيكل ورجال الأعمال المصريين «نحن ندعم دائمًا القطاع الخاص، وسعداء بمساهمته معنا في بناء الدولة المصرية، ونسعى لتشجيعه دائمًا، سواء للقيام بمشروعات منفردة أو بالمشاركة مع الدولة، فهؤلاء مصريون شرفاء ونحترمكم ومحتاجينكم لبناء الاقتصاد الوطني والمشروعات الكبيرة مثل مجمع التكسير الهيدروجيني»، مستدركا: «ولكن هذا لا يكفي، محتاجين المزيد من المشروعات لتشغيل الناس وعشان ندي أمل للمصريين». وشدد الرئيس على أهمية مشاركة القطاع الخاص في التطوير والتنمية المجتمعية، متوجهًا بسؤال لأحمد هيكل عن حجم المساهمة المجتمعية التي تقدمها شركة القلعة، فرد على سؤال الرئيس قائلًا: «نقدم ثلاثة ملايين دولار سنويًا»، متعهدًا بزيادة حجم هذه المساهمات بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا. ومن جانبه أشاد «السيسي» بحجم هذه المساهمات، قائلًا: «50 مليون جنيه رقم ليس بسيطًا».