الأوقاف: جمع أموال الناس تحت غطاء «بيعة المرشد» أكل لأموال الناس بالباطل
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن جمع أموال الناس تحت غطاء بيعة المفسد الملقب سابقًا بالمرشد أو من ينوب عنه (البيعة الآثمة) إنما هو أكل لأموال الناس بالباطل ونصب واحتيال وأكل للسحت، ويجب أن يخضع من يقوم بذلك للمحاكمة والمحاسبة القانونية؛ كون ما يفعله جمعًا للمال خارج إطار القانون ودعمًا للأعمال الإرهابية والتخريبية.
وشدد وزير الأوقاف – في تصريحات اليوم الاثنين – على أن كل من يسهم في ذلك آثم، بعد ما تبين بما لا يدع مجالًا للشك أن هذه الأموال تذهب لتمويل الإرهاب وداعميه، وهدم الأوطان وتخريب العامر، وزعزعة الأمن والاستقرار، وتمويل أبواق الفتنة والضلال، ومن أصرَّ على هذه البيعة فهو مبايع للشيطان؛ كونها بيعة فرقة وضلال ودعم لأهل الشر وجماعات الإرهاب.
وقال وزير الأوقاف إن بيعة المفسد الملقب سابقًا بالمرشد أو من ينوب عنه إنما هي خيانة للدين والوطن، وهدم لنظام الدولة في الإسلام، وتكوين لكيانات لا أساس لها في الدين، بل الدين على عكس ذلك، فهذه البيعات وأمثالها إنما هي بيعات الخوارج والمارقين على مدار التاريخ.
وأضاف: “لا يظنن خائن أو عميل أو مخدوع أنه يمكن أن يكون له أي نصيب في ظل جماعة المرشد؛ لأن الله (عز وجل) لا يصلح عمل المفسدين، ولا المخربين، ولا الكذابين، وقد استأصل الحق سبحانه وتعالى شأفتهم من الحكم في أقل من عام واحد، بعد أن شاء سبحانه أن يكشف طبيعتهم ومنهجهم الإقصائي لكل من لا ينتمي إلى قبيلة الأهل والعشيرة أبناء المفسد الملقب عندهم بالمرشد وعصابة مكتب الإفساد الملقب زورًا وبهتانًا بمكتب الإرشاد في إقصاء أيديولوجي مقيت، ربما لم نقف في تاريخنا على إقصاء مثله بهذا التبجح وتلك الفجاجة التي رأيناها في عامهم الأسود المشؤوم، الذي ما زلنا نعمل بكل قوة على إزالة ما خلفه من كوارث”.
وتابع وزير الأوقاف أن تلك الجماعة الإرهابية إنما يحكمها الولاء التنظيمي، فقد رأى المجتمع كله رأي العين كيف كانت تُدار الأمور في العام الأسود للأهل والعشيرة، من تصعيد أحمق لكوادر الجماعة الجهلاء الذين لا حظ لهم من الفهم أو القيادة سوى الولاء التنظيمي، على نفس نهج الماسونية القديمة وأشد تطرفًا.
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد قررت في وقت سابق أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة “الولاء والانتماء للوطن”.
وقال وزير الأوقاف إن الانتماء الحقيقي يتطلب احترام الدولة وعلمها وقائدها ونشيدها الوطني وجيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أهمية الولاء والانتماء للوطن، وبيان أن الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات أو ادعاءات، إنما هو سلوك وعطاء للوطن واستعداد للتضحية في سبيله، موضحًا أن “جيل أكتوبر قد أدوا الذي عليهم تجاه وطنهم، ونحن نحتاج هذه الروح -روح أكتوبر- لنحافظ على وطننا، ونرقى به إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم، مع غل أيدي الإرهابيين والمتطرفين والخونة والعملاء عن النيل منه أو تعطيل مسيرته في البناء والتمنية”.