رئيس هيئة السكك الحديدية: القطارات لن تتأخر دقيقة بنهاية 2022 وتفعيل رسوم الطرود خدمة للراكب
أشرف رسلان: تحقيق التعادل بين المصروفات والإيرادات خلال 3 سنوات.. واعتماد خطط بديلة عن رفع أسعار التذاكر
نقل 1.5 مليون راكب يوميا وزيادة مشاركة الهيئة فى نقل البضائع إلى 5% عام 2024
ازدواج السكة لـ 4 خطوط فردية بنهاية 2025.. و25 مليون جنيه تكلفة إنشاء كل كيلومتر من الخط
الإعلان عن الشركة المنفذة لبوابات الدخول الإلكترونية خلال أسبوعين وبدء التركيب الشهر المقبل
تحويل ركاب الوجه القبلى لبشتيل هدفه التخفيف عن محطة رمسيس.. ونسبة الخطأ فى نظم الإشارات تساوى الطيران والطاقة الذرية
القطاع عانى من التهميش طوال 40 سنة.. والتطوير لم يبدأ إلا آخر 3 سنوات
● فعلت الهيئة خلال الفترة الأخيرة خدمة «الطرود» لفرض رسوم على متعلقات الركاب، فما هى تفاصيل هذه الخدمة؟
ــ لاحظت الهيئة استغلال بعض التجار والعديد من المسافرين للقطارات فى نقل البضائع أو المتعلقات ثقيلة الوزن وغير المسموح بنقلها فى السكك الحديدية، فقررت تفعيل خدمة الطرود المقررة منذ سنوات وكان لا يتم العمل بها، والتى تعنى فرض رسم على متعلقات الراكب التى يزيد وزنها عن 12 كيلوجراما حسب المسافة والوزن.
وهذا الرسم لن يشمل حقيبة الراكب وإنما ما يحمله معه من حمولات أخرى مثل الكراتين والعبوات المختلفة؛ حيث ستتراوح هذه الرسوم بين 10 جنيهات و140 جنيها ويتم تحديدها بمعرفة مشرف القطار ويتم تحصيلها داخل القطار حسب الوزن التقديرى للطرد.
● شهدنا أخيرا زيادة فى أسعار تذاكر بعض القطارات ومضاعفة غرامات؟
ــ بالفعل كانت هناك زيادة فى أسعار بعض القطارات وهى الحديثة التى تقدم خدمة إضافية، ولم نرفع سعر التذكرة على القطارات العادية التى يستقلها النسبة الأكبر من الركاب، وحتى الآن فى هيئة السكك الحديدية تذكرة لمسافة 28 كيلومترا بجنيه واحد وهذه لا تغطى تكاليف التشغيل فقط.
أما مضاعفة الغرامات فهى للراكب المخالف الذى يضرب بالقانون عرض الحائط، كما الحال فى الركوب بدون تذكرة أو التسطيح داخل القطار أو إتلاف معدات القطار أو الركوب بين فواصل العربات، أما الراكب الملتزم الذى يحصل على تذكرته فلا مشكلة معه.
● وهل حقق تطبيق هذه الغرامات الهدف منه؟
ــ غرامة ركوب القطار بدون تذكرة هدفها ردع المخالف وإجباره على الذهاب إلى شباك التذاكر للحصول على التذكرة من شباك التذاكر، وهذا الأمر حقق زيادة فى الإيرادات بمعدل 30 إلى 40 مليون جنيه شهريا، تستغلها الهيئة فى تحسين وتطوير الخدمة.
● ومتى يتم ضبط عملية دخول المحطات بتركيب البوابات الإلكترونية؟
ــ تخطط الهيئة لحوكمة المحطات وتنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية مماثلة لما يتم العمل به فى مترو الأنفاق، وذلك فى 4 محطات رئيسية كمرحلة أولى هى القاهرة والجيزة والإسكندرية وسيدى جابر باعتبارها المحطات الأكثر استقبالا للركاب، على أن تشمل المرحلة الثانية 16 محطة هى المحطات الرئيسية بالمحافظات، ثم تعميمها على جميع المحطات على مستوى الجمهورية.
وخلال أسبوعين ستعلن الهيئة اسم الشركة الفائزة بتنفيذ المشروع عقب انتهاء لجنة البت المالى من العروض المالية المقدمة، إيذانا ببدء تنفيذ المشروع فى محطات المرحلة الأولى قبل نهاية أكتوبر الحالي.
● وبذلك هل تتخلى الهيئة عن عمل مشرفى القطارات والكمسارية؟
ــ المشروع يتضمن تجهيز المحطات بالكامل وإغلاق جميع المداخل المؤدية لأرصفة القطارات لمنع ركوب الأفراد بدون تذكرة، وسندفع بأفراد الأمن الإدارى لضبط عملية دخول وخروج الأفراد على البوابات، وفى بداية تنفيذ المشروع لا يمكن الاستغناء عن مشرفى القطارات حتى يتم تنفيذ المشروع بجميع المحطات، وضبط عملية الدخول بالكامل وبعدها يتم النظر فى عمل الكمسارية.
● هناك اهتمام من الدولة بمنظومة النقل وتحديدا النقل الجماعى خلال الفترة الأخيرة، فكيف يتم تطبيق ذلك فى هيئة السكة الحديد؟
ــ تتبنى هيئة السكك الحديدية خطة طموحة للارتقاء بمستوى الخدمة، من خلال تطوير أسطول الهيئة وإدخال قطارات وعربات جديدة تم التعاقد عليها إلى الخدمة مثل العربات الروسية والجرارات الأمريكية، بالإضافة إلى قطارات إسبانية جديدة بالكامل، لتحقيق مزيد من الراحة للراكب وتقديم خدمة متميزة تليق بالمواطن .
ومن ثمار هذه الصفقات تشغيل 38 قطارا جديدا فى 30 يوليو الماضى كخدمة إضافية «مُحسنة» لرفع مستوى الخدمة المقدمة فى القطارات المميزة العادية، كما يتم الدفع بـ 3 قطارات أخرى شهريا بمجرد وصول الدفعات المتفق عليها بتوريد 35 عربة ركاب ضمن الصفقة الأكبر فى تاريخ الهيئة والممثلة فى 1300 عربة، ووصول 100 جرار أمريكى من إجمالى 110 جرارات.
● وماذا عن مشروعات تحديث نظم الإشارات ومتى يمكن الانتهاء منها؟
ــ نسبة التنفيذ بلغت نحو 60% فى الخطوط التى يتم العمل بها؛ حيث أجريت الدراسات الخاصة بها وبعضها أخذ الموافقة على التمويل وبانتظار الترسية على الشركات لتنفيذها، فضلا عن إعادة تأهيل المسافة ما بين الجيزة وبنى سويف بتمويل من البنك الدولى.
ويحقق هذا المشروع نسبة خطأ تساوى ما هو قائم فى الطيران والطاقة الذرية، كما يستهدف المشروع تقليل تدخل العنصر البشرى لمنع الحوادث، كما يساهم فى تحقيق التزام القطارات فى مواعيدها وتقليل زمن التقاطر وتشغيل عدد أكبر من الرحلات على مدى اليوم المقدرة حاليا بـ890 رحلة.
● هل معنى ذلك أننا لن نشهد تأخيرا فى مواعيد القطارات عقب الانتهاء من المشروع؟
ــ التأخيرات الحالية سببها الإصلاحات على خطوط الهيئة، والخطة التى نعمل وفقا لها حتى نهاية 2022 لن يتأخر القطار عن موعده دقيقة واحدة.
● هذا الأمر متعلق أيضا بتطوير المزلقانات، ماذا أنجزت الهيئة فى هذا الصدد؟
ــ تمتلك الهيئة 1330 مزلقانا بمختلف خطوطها ويتم حاليا تطوير 1120 مزلقانا مدنيا وإنشائيا، بالإضافة لتطوير نظم التحكم والشغيل والتى تسمح بإغلاق وفتح المزلقان إلكترونيا بمجرد مرور القطار، وحاليا تم انتهاء الأعمال المدنية فى 625 مزلقانا، وانتهاء تطوير نظم التحكم والتشغيل فى 388 مزلقانا وتركيب بوابات إلكترونية لها.
● تستهدف الهيئة ازدواج السكة فى بعض الخطوط.. ما خطة الهيئة فى هذا الشأن؟
ــ قطاع السكة الحديد عاش 40 سنة ولم ينظر له أحد، ولم يبدأ التطوير إلا آخر 3 سنوات، وزاد الاهتمام به خلال العام الجارى بوصول الجرارات والعربات المتعاقد عليها، كما أننا نتحرك وفق ميزانية محددة وبترتيب أولويات المشروعات التى تحقق تنمية سريعة. ولدينا خطة لازدواج الخطوط الفردية حتى عام 2025.
● هل هناك موعد محدد للبدء فى هذا المشروع وما التكلفة التقديرية المرصودة له؟
ــ أعددنا بالفعل الدراسات الخاصة بالمشروع ويتم عرضها على وزارات النقل والتخطيط والمالية لتوفير الميزانية اللازمة لها، لأن تكلفة إنشاء سكة حديد بمسافة كيلو متر واحد تبلغ ما بين 20 إلى 25 مليون جنيه، ومليون يورو لعمل نظم الإشارات لنفس المسافة، لأننا نجدد وفق مواصفات عالمية حددها الاتحاد الدولى للسكة الحديد، كما هو متبع فى إنشاء محطة بشتيل للسكة الحديد.
● بذكر محطة بشتيل.. أغضب هذا الطرح ركاب الوجه القبلى كثيرا منذ الإعلان عنه، ما ردك؟
ــ إنشاء المحطة يهدف لتخفيف الزحام فى محطة رمسيس التى لن تستطيع استيعاب أعداد الركاب الواردة إليها، فالمحطة ستكون على طراز فرعونى على مساحة 57 فدانا بتكلفة 350 مليون جنيه، وتشمل 3 مشروعات هى محطة قطارات رئيسية، وورشة لصيانة القطارات، ومجمع خدمات إدارية وفندق إقامة، وسيتم تشغيل قطارات جديدة بها وسيتم الانتهاء من تنفيذها خلال 5 سنوات لخدمة نحو 600 ألف راكب يوميا بالوجه القبلى.
● كيف تساهم هذه المشروعات فى زيادة معدلات نقل الركاب والبضائع ؟
ــ بالتأكيد ستساعد المشروعات فى زيادة المنقول من الركاب إلى 1.5 مليون راكب يوميا بنهاية عام 2024 بدلا من 800 ألف راكب يتم نقلهم حاليا، وزيادة نسبة مشاركة الهيئة فى نقل البضائع فى مصر إلى 5% بدلا من 1%.
● ومتى تستطيع الهيئة الوصول إلى نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات؟
ــ حسب الخطة التى تنفذها الهيئة يمكن القول إنه خلال 3 سنوات سنصل إلى نقطة التعادل، من خلال خدمات نقل البضائع واستغلال المحطات فى الإعلانات والأكشاك الموجودة على الأرصفة والاستثمار فى أراضى السكة الحديد.