أخبار مصر

مصر والمملكة المتحدة تناقشان الجهود المشتركة لمواجهة تغير المناخ قبل COP26

عقدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مع السفير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا لمؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ السادس والعشرون COP26 لوري بريستو، اجتماعا لمناقشة التعاون المشترك في قضية تغير المناخ قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) الذي ستستضيفه المملكة المتحدة العام المقبل.

وشارك في الاجتماع مدير البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية السفير محمد جاد، وسفير مصر بلندن السفير طارق عادل، والسفير البريطاني في مصر جيفري آدامز.

وتناول الاجتماع مجموعة من القضايا المناخية ومنها التكيف وتمويل المناخ ونقل التكنولوجيا، حيث تم الاتفاق على ادماجها لرفع الطموح العالمي قبل القمة الافتراضية في 12 ديسمبر التي ستستضيفها المملكة المتحدة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس.

وتم مناقشة آخر مستجدات التحالف المصري البريطاني لمواجهة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية الذي أسسته كلتا الدولتين في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي العام الماضي.

وقالت فؤاد، إنه من الهام اتخاذ إجراءات حقيقية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مضيفة أن ما يواجهه العالم من تداعيات جائحة كورونا استدعى العودة مرة أخرى لرفع الطموح فيما يخص اتفاق المناخ وإجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتنفيذ الفعلي لها.

ودعت الوزيرة القائمين على مؤتمر المناخ COP 26 لإعطاء دفعة قوية لاتفاق المناخ والمبادئ الحاكمة له خلال المؤتمر، وتجديد الحوار للقيام بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق باريس ٢٠١٥ لتمويل المناخ، كما أن جائحة كورونا سلطت الضوء بشكل أكبر على ضرورة الاهتمام بصحة الكوكب التي تنعكس مباشرة على صحة الإنسان وكافة الكائنات الأخرى، وهي منهجية الصحة الواحدة one health approach.

وأشارت فؤاد إلى الرابطة القوية بين إجراءات التعامل مع آثار التغيرات المناخية وصون التنوع البيولوجي والنظام البيئي، وهذا أدركته مصر في ظل رئاستها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14.

وأوضحت أنه بناء على ذلك تم إطلاق المبادرة الرئاسية لربط اتفاقيات ريو الثلاث «تغير المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي»، والتي من خلالها يمكن توحيد الجهود المبذولة للدفع باتفاق المناخ وما يتعلق من تنفيذ الإجراءات ورفع الطموح وتمويل المناخ، وإطار عمل ما بعد ٢٠٢٠ لاتفاقية التنوع البيولوجي، وتمويل أهداف التنمية المستدامة، خاصة مع محدودية التمويل الدولي لعلاج كل هذه التحديات كلا على حدة.

وأوضحت خلال الاجتماع، بعض الخطوات التي تتخذها مصر للحد من تلوث الهواء وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وخاصة في قطاع النقل من خلال التحول للنقل المستدام باستخدام الغاز الطبيعي والكهرباء كوقود في وسائل النقل العام والنقل الفردي، حيث تتولى لجنة وزارية تضم عدد كبير من الوزارات والهيئات بالتعاون مع القطاع الخاص متابعة الجهود في هذا المجال.

وأضافت الوزيرة أن ملف إدارة المخلفات لا يقل أهمية فيما يخص الانبعاثات الملوثة والمسببة للاحتباس الحراري، حيث تنفذ الدولة المصرية برنامج طموحا بدعم من القيادة السياسية لتنفيذ منظومة جديدة لإدارة منظومة المخلفات الصلبة تتضمن إنشاء بنية تحتية متكاملة لها، وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، حيث أصدر مجلس الوزراء التعريفة الخاصة بتحويل المخلفات إلى طاقة، ووافق مجلس النواب منذ أسابيع قليلة على قانون المخلفات الجديد الذي يعد خطوة تشريعية هامة.

وفي هذا السياق، أشار السفير البريطاني في مصر جيفري آدامز إلى الفرص التجارية المتنامية التي يوفرها قطاع الطاقة في مصر، فبجانب قطاع الطاقة المتجددة التي بدأت الشركات البريطانية بالفعل الاستثمار فيه، تهدف الان إلى الاستثمار في برنامج إدارة منظومة المخلفات الصلبة في مصر، وهو مثال ممتاز للتعاون الثنائي بين المملكة المتحدة ومصر.

وأعربت الوزيرة بصفتها رئيسة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14، عن دعمها الكامل لتحضيرات المملكة المتحدة لقمة 12 ديسمبر وكذلك COP26، والذي ستستضيفه المملكة المتحدة بالشراكة مع إيطاليا في جلاسكو في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر 2021، وتمنت أن تخرج بالشكل الذي يحقق آمال وطموحات الدول ويضع اتفاق باريس والمبادئ الحاكمة له حيز التنفيذ الفعلي، خاصة لصالح الدول النامية وهي أكثر تأثرافي ظل جائحة كورونا.

ومن جانبه، أكد السفير الإقليمي لCOP26 أن قمة 12 ديسمبر ستكون لحظة مهمة للدول لرفع طموحاتها المناخية من أجل تحقيق أهداف “انبعاثات صفرية”، وهنأ مصر على مبادراتها الخاصة لمواجهة تغير المناخ، بما في ذلك إصدار سندات خضراء.

وقال السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز: “المملكة المتحدة تتمتع بشراكة قوية ومتنامية مع مصر بشأن تغير المناخ، بينما نتطلع إلى COP26، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى أن نبني على تعاوننا الإيجابي لحل هذا التحدي الملح”، مضيفا أن مصر تلعب دورًا رائدًا في المنطقة ونتطلع إلى رؤيتها تقود الطريق من خلال استراتيجيات طموحة طويلة الأجل تمهد الطريق إلى صفر انبعاثات.

وشارك في الاجتماع مدير البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية السفير محمد جاد، وسفير مصر بلندن السفير طارق عادل، والسفير البريطاني في مصر جيفري آدامز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *