يضم 379 عروسة تنتمي لـ33 دولة.. تعرف على متحف ركن فاروق بحلوان
يعرف ركن حلوان بأنه استراحة الملك فاروق التي تحولت إلى متحف تاريخي يضم جانبا من مقتنيات الأسرة العلوية فى مصر، وتم بناءه على الطراز الحديث ويتكون من 3 طوابق، وبعد قيام ثورة يوليو، كان نصيبها الحماية والمحافظة عليها، باعتبارها من ثروات الشعب وممتلكاته، وأنها ينبغي أن تؤول إليه، إلى أن تم إدراجها على قائمة الآثار والمتاحف التاريخية.
وتستعرض “الشروق” أبرز المعلومات عن متحف “ركن فاروق” أو استراحة فاروق الملكية الذي تم بناؤها فيما بين عامي 1941 : 1942م.
– جغرافيًا يقع المتحف على النيل مباشرة على بعد 6 كيلومترات غرب حلوان بمحافظة القاهرة، وهو عبارة عن استراحة ملكية بدأ تشييدها في عام 1941م، وافتتحها الملك فاروق في 5 سبتمبر عام 1942م، وتبلغ المساحة الكلية للمبنى والحديقة حوالي 11600 متر مربع.
– اشتراه الملك فاروق كقطعة أرض تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11600 متر مربع، وصممت الاستراحة على شكل قارب رأسه على شاطئ النيل، فكان يثبت في الأعمدة الحديدية بالسطح ستائر تعطي شكل أشرعة المركب، كما توجد مدرجات حجرية على الشاطئ استخدمت للجلوس والاستمتاع بمنظر النيل والصيد، وكان المرسى النهري مصممًا لاستقبال اليخوت والسفن الكبيرة، بينما الحديقة فتزينها برجولة خشبية بها زهريات وأحواض زرع من الحجر الجيري.
– تضم حديقة المتحف 33 شجرة مانجو من نوع تندر زراعته في مصر جلب للقصور الملكية من ألبانيا، ويضم العرض المتحفي مجموعة قيمة من المقتنيات الملكية من (أثاث، وتحف، وتماثيل ولوحات)، وظلت الاستراحة على حالتها بعد قيام ثورة يوليو، حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها.
– تم بناء ركن فاروق على الطراز الحديث ليتكون من 3 طوابق، وهو الطابق الأرضي الذي له بوابة كبيرة في خلفية القصر ويشمل حجرات الخدم وملحقاتها، وعند قدوم الزائرين للمتحف سيرون فى مدخل المتحف تمثالا من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي محلاة بحلي فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام، بالإضافة إلى تمثال لأبي الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور، عليها 12 فصا عتيقا والعقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب.
– ويعد الطابق الأول هو الرئيسي، ويضم سلما رخاميا يؤدي إلى الردهة الخارجية التي تؤدي إلى ردهة داخلية، ومنها قاعتان للطعام وقاعة أخرى للتدخين وشرفة تطل على النيل، بينما يضم الطابق الثاني لوحات رائعة لأشهر فناني العالم آنذاك، منها لوحة القاهرة القديمة لايكوهمان، وتمثالا الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان كوديه، يرجع تاريخها إلى العام 1866، وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية، إلى جانب هذه المقتنيات يوجد راديو مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركي، عبارة عن شكل معبد تزينه بعض العواميد المخروطية بتيجان مزخرفة على شكل زهرة اللوتس، وعليه اسم الملك باللغة الهيروغليفية.
– ومن أهم اللوحات التي يضمها الطابق الثاني، لوحة أهداها أحد سكان حلوان للملك فاروق عند افتتاح الاستراحة عام 1942م، والتى تضم آية الكرسى، إضافة إلى أنها اللوحة التأسيسة للاستراحة، ومن بين غرف الاستراحة غرفة الملكة ناريمان، وتضم سريرها وقد اكتسى بمفرش باللون “الروز” ومرآة، وصورة لها والملك فى حفل زفافهما الأسطورى آنذاك، بالإضافة إلى سرير صغير لولي العهد الأمير أحمد فؤاد.
– وداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التي أهديت لملكتي مصر السابقتين فريدة وناريمان، وعددها 379 عروسة تنتمي إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسي العرش المذهب وكرسي ولي العهد وهما نسخة مقلدة باتقان لكرسي عرش الملك توت عنخ آمون الأصلي الموجودة في المتحف المصري.
– ومن أثمن ما يضمه المتحف، ساعة أهدتها ملكة فرنسا السابقة أوجيني للخديو إسماعيل؛ بمناسبة افتتاح قناة السويس، إلى أن وصلت إلى الملك فاروق، بينما الطابق الثاني بالاستراحة، فيصل الزائر إليه عن طريق سلم رخامي يؤدي إلى السطح والذي استغله الملك لسهراته الخاصة، حيث يعتبر الطابق بمثابة مساحة واسعة، أو ما يطلق عليه «روف».
جدير بالذكر أن منطقة حلوان الواقعة بها الاستراحة، كان يطلق عليها مدينة الباشاوات، خاصة أن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين في عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية.
وتستعرض “الشروق” أبرز المعلومات عن متحف “ركن فاروق” أو استراحة فاروق الملكية الذي تم بناؤها فيما بين عامي 1941 : 1942م.