أخبار مصر

وثيقة رسمية في أكتوبر 73.. كيف تابع المصريون مجريات الحرب بعد أيام من انطلاقها؟

التفاؤل والترقب يسيطران على كافة المواطنين المتلهفين لسماع أنباء الانتصارات وسير المعارك على الجبهتين المصرية والسورية، وسط شائعات لم تُوثر في روحهم المعنوية العالية أو ثقتهم التامة في القيادة، لكن القلق بدأ يسيطر إزاء ما يجري على الجبهة السورية، مع سخط على الموقف الأمريكي المنحاز بالكامل لإسرائيل.

هذه الملامح عن اتجاهات الرأي العام المصري بعد 4 أيام من انطلاق حرب أكتوبر المجيدة، رصدها تقرير لوزارة الداخلية المصرية عن اتجاهات الرأي العام في مصر يوم 10 أكتوبر 1973، ونشرته دار الوثائق القومية لأول مرة عبر موقعها يوم 10 رمضان الماضي بمناسبة الاحتفال بانتصارات العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر.

وحتى ذلك التوقيت كان المصريون قد استمعوا إلى 26 بيانًا من القوات المسلحة بحلول مساء الأربعاء 10 أكتوبر 1973، تحدثت عن سير المعارك مع الجانب الإسرائيلي والاشتباكات البرية والجوية والبحرية والمواقع المُحرَرة في سيناء، وكان الموقف العام للحرب حتى ذلك الموعد، هو وصول القوات المصرية إلى الكيلو 15 داخل سيناء منذ صباح يوم 9 أكتوبر، بعدما أتمت الاستيلاء على الشاطئ الشرقي لقناة السويس بالكامل؛ وفق البيان رقم 19 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة صباح يوم 9 أكتوبر.

وتحدث تقرير وزارة الداخلية وقتذاك عن ترقب المواطنين وتفاؤلهم بالانتصار في الحرب، وذكر عددًا من الشائعات التي انتشرت على نطاق ضيق، وأكد أنها لم تنل من الروح المعنوية للمواطنين، مثل ضبط جواسيس كانوا يرسلون معلومات للعدو عن تحرك قواتنا المسلحة، وإنزال العدو لبعض أفراد الكوماندوز في بعض المناطق والبحث عنهم، وتواجد عدد كبير من الطيارين الكوريين بطائراتهم في البلاد لعمل مظلة جوية.

وأشار التقرير إلى استنكار المواطنين لصورة نُشرت بجريدة الأهرام يوم 10 أكتوبر تُصور أحد الجنود المصريين واقفًا بسلاحه وملقى على الأرض بجوار قدميه رأس جندي إسرائيلي مقطوعة، فيما سادت حالة من التفاؤل والأمل بعد إذاعة البيانات العسكرية المتعاقبة التي أكدت صمود قواتنا المسلحة وسيطرتها على الضفة الشرقية للقناة وتكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأسر المئات من جنوده، لكن بدأ القلق بشأن سير المعارك على الجبهة السورية بعد تحول إسرائيل من الدفاع في الجولان إلى الهجوم وضرب العاصمة السورية.

ولم يعر المصريون في ذلك الوقت اهتمامًا بجلسات مجلس الأمن؛ لاسيما بعدما اتضح وقوف كل من الاتحاد السوفيتي والصين وفرنسا بجانب الحق العربي؛ ما يؤكد أن المجلس لن يتمكن من اتخاذ قرار ضد العرب.

كما قابل المصريون بشعور طيب نبأ الكويت لعقد مؤتمر للدول المصدر للبترول، حيث رأى المواطنون أنه الاجتماع سيصدر عنه قرارات تؤثر في نتائج المعركة لصالح العرب.

ويمكنكم تقرير وزارة الداخلية المصرية لرصد اتجاهات الرأي العام يوم 10 أكتوبر 1973 في الصور المرتبطة أدناه:

هذه الملامح عن اتجاهات الرأي العام المصري بعد 4 أيام من انطلاق حرب أكتوبر المجيدة، رصدها تقرير لوزارة الداخلية المصرية عن اتجاهات الرأي العام في مصر يوم 10 أكتوبر 1973، ونشرته دار الوثائق القومية لأول مرة عبر موقعها يوم 10 رمضان الماضي بمناسبة الاحتفال بانتصارات العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *