انتخابات مجلس النواب: منافسة ملتهبة بين مرشحي دائرة الدخيلة بالإسكندرية
بلغت المنافسة الانتخابية على مقاعد مجلس النواب 2020 في الإسكندرية، ذروتها، حيث لم يتبق سوى أسبوع على إجرائها، وزادت حدة الصراع بين المرشحين الـ216، خاصة في المناطق ذات الطابع القبلي، ولعل الدائرة السادسة -تضم (الدخيلة، والعامرية، وبرج العرب) غربًا- من أبرز المناطق التي احتدم فيها التنافس مبكرًا، وساد الموقف “القبلية، والعصبية، ورأس المال، والرصيد السابق”.
“الشروق” رصدت في التقرير التالي، الكواليس التي تحكم العملية الانتخابية في تلك الدائرة شديدة الصراع، والتي يتنافس فيها 43 مرشحًا، منهم 10 مدعومين من أحزاب، و33 مستقلًا، بينهم 6 سيدات، يتسابقون جميعًا على 4 مقاعد؛ لتتساوى مع الدائرة الأولى، رغم اتساع مساحتها المكانية، بعد ضم منطقة الدخيلة إليها، وتأتي في الترتيب الثاني من حيث عدد المرشحين، بعد المنتزه.
وبالنظر للمشهد الانتخابي بتلك الدائرة، نجد أن حزب “مستقبل وطن” دفع بـ4 مرشحين للمنافسة على كل المقاعد، بينهم نائبين حاليين، الأول: رزق راغب ضيف الله، شقيق، سعداوي راغب ضيف الله، مرشح القائمة الوطنية، معتمدًا على الخدمات التي يقدمها في مدينتي العامرية وبرج العرب، بجانب مساعيه لكسب ثقة أهالي الدخيلة -المنضمة حديثا للدائرة- إذ بدأ حملته الانتخابية من منطقة وادي القمر.
ويُعول المرشح على دعم القبائل، كونه من أبناء الصعيد، بجانب أن المقاعد النيابية لم تفارق العائلة منذ أن كان شقيقه عبدالمنعم راغب ضيف الله، نائبًا عن الحزب الوطني، وبالتالي فالتعويل كبير على الثقل السياسي والمالي والعائلي، بجانب الدعم اللوجستي الذي يقدمه “مستقبل وطن” بمكاتبه المنتشرة في الدائرة.
كما يعول النائب الحالي، مصطفى جمعه الطلخاوي، الملقب بالنائب الوسيم، وأصغر برلماني في دورة 2015 عن حزب مستقبل وطن، على أصوات الشباب، خاصة وأنها جاءت به في الانتخابات الماضية، حيث يغازلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر لقاءاته ونشاطاته وإنجازاته، بجانب الدعم القبلي، والتكتلات العائلية، والجلسات العرفية اليومية، كونه ينتمي لعائلة الطلخاوي الشهيرة غرب الإسكندرية.
حزب الوفد، لم يغب أيضًا عن المشهد في تلك الدائرة شاسعة المساحة ومترامية الأطراف، حيث ينافس من خلال الدفع بالمرشحة، جيهان عبدالرحمن، المتحدث باسم نقابة العاملين في التأمين الصحي، وزوجة نائب سابق، معتمدة على الدعم اللوجيستي الحزبي، ونشاطها في الدائرة خلال الفترة الماضية، لتحلق في الأوفق، ضمن 6 سيدات متنافسات لأول مرة في تاريخ الدائرة ذات الطبيعة الخاصة.
حزب النور، أيضًا ينافس في الدائرة بمرشحين، أحدهما النائب الحالي، أحمد الشريف، والذي يعول على دعم الشيخ شريف الهواري، نائب رئيس الدعوة السلفية، وصاحب الكلمة المسموعة في قرى العامرية، كونه من قبيلة الهوارية، بجانب الدكتور أحمد خليل، المنتمي لقبيلة العزايم، والتي تُعد أكبر قبيلة في الدائرة، وتساهم في حسم الانتخابات، بجانب أصوات حزب النور، ويدخل التكتل معهم، أحمد حسن خير الله، نجل النائب الحالي، عن الدائرة التي تحكمها القبلية والعصبية، والمدعوم من عائلات، خير الله، والعزايم، والهوارية.
بينما الـ3 مرشحين المدعومين من حزبي “الشعب الجمهوري، والحركة الوطنية”، فينافسون بدعم لوجيستي من أحزابهم، بجانب، 33 مرشحًا مستقلًا، والجميع يعتمد على رصيده في الدائرة “الخدمات المقدمة للمواطنين” من جانب، ودعم العائلات، والجولات المكوكية، والمسيرات الميدانية، والحملات الدعائية في الشوارع بمكبرات الصوت، بالإضافة إلى الحملات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت، والتي تستخدم في عرض الانجازات لفئة الشباب؛ لحثهم على منحهم الثقة.
يُذكر أن محافظة الإسكندرية، تتبع المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، والتي من المقرر أن تُجرى خارج مصر خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري، وفي الداخل يومي الأحد والاثنين 24 و25 من ذات الشهر، بينما المرحلة الثانية فتجرى فيها الانتخابات خارج مصر من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل، وفي الداخل يومي 7 و8 نوفمبر المقبل، على أن تعلن النتيجة النهائية 14 ديسمبر 2020.
“الشروق” رصدت في التقرير التالي، الكواليس التي تحكم العملية الانتخابية في تلك الدائرة شديدة الصراع، والتي يتنافس فيها 43 مرشحًا، منهم 10 مدعومين من أحزاب، و33 مستقلًا، بينهم 6 سيدات، يتسابقون جميعًا على 4 مقاعد؛ لتتساوى مع الدائرة الأولى، رغم اتساع مساحتها المكانية، بعد ضم منطقة الدخيلة إليها، وتأتي في الترتيب الثاني من حيث عدد المرشحين، بعد المنتزه.