المجلس العربي للطفولة والجامعة العربية وأجفند أعدوا دليلا لتصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في الإعلام
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، عقد المجلس اجتماعا للخبراء في إطار مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، يوم 15 أكتوبر 2020، وذلك بمشاركة 20 خبيرا في مجالات إعلام وحقوق وتنشئة الطفل.
افتتح أعمال الاجتماع الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بكلمة أوضح خلالها بأن المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي هو أحد المشروعات الاستراتيجية التي ينفذها المجلس بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، ليكون آلية تعنى برصد ومتابعة ومراقبة الإعلام العربي فيما يخص حقوق الطفل وأساليب تنشئته وتحري المهنية بهدف المزيد من التواصل والفعالية للمنتج الإعلامي العربي والتزامه بالبعد الحقوقي والتنموي.
وأضاف الدكتور حسن البيلاوي بأن المرصد مر بأكثر من مرحلة بالتعاون مع الشركاء، بدأت الأولى بإجراء دراسة عربية تناولت تقييم تناول الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل في ست دول عربية، كما تم الانتهاء من المرحلة الثانية وهي إعداد المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل التي تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الإعلام العرب، أما المرحلة الثالثة – التي نحن بصددها الآن – فهى إعداد دليل تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام، علاوة على استمرار عمل المرصد في التعاون مع المؤسسات الإعلامية ورصد الأداء الإعلامي في مجال حقوق الطفل، وعقد ورش عمل وطنية وإقليمية للإعلاميين العرب.
وكان قد استعرض الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام جامعة النهضة والخبير الرئيسي للدليل ما تم من خطوات منهجية لإعداد الدليل الذي طبق في أربعة دول عربية هى (مصر – لبنان – الإمارات – تونس) بهدف رصد ظاهرة التداول الواسع للمصطلحات والصور والفيديوهات الخطأ حول الأطفال بوسائل الإعلام، التي اسهمت في الترويج لصور ذهنية ومعانى ومفاهيم سلبية حول الأطفال، انعكست آثارها الاجتماعية والنفسية السلبية في إعاقة اندماج الأطفال في محيطهم الاجتماعى. وأضاف الدكتور عادل بأن الدليل رصد بالتطبيق المنهجي 881 مصطلح ومفهوم وصورة خطأ، مع إيجاد البديل المهني لاستخدامها بما يتوافق مع حقوق الطفل، شملت 9 قوائم رئيسية حول قضايا الاستغلال والاضطرابات الجنسية للأطفال، والأطفال فى تماس مع القانون، واستغلال الأطفال في الحروب والنزاعات والصراعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، والاستغلال التجاري للأطفال، والأطفال من ذوي الإعاقة، ومن ذوى السلوك النادر أو غير المألوف، والأطفال كضحية للإدمان والمخدرات، والعنف اللفظي والجسدى ضد الأطفال.
وتحدث من الشركاء كل من الأستاذ عبد اللطيف الضويحي مدير الإعلام ببرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” مطالبا بإعادة وضع الطفولة على سلم اهتماماتنا لتتصدر موقع متقدم مقارنة بقضايا اخرى على سلم صناعة القرار. في حين اشار الأستاذ عمران فياض ممثلا عن إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية إلى أن لجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية قد أوصت في دورتها الأخيرة في 15 سبتمبر 2020 بأهمية استمرار العمل بالدليل وتطبيقه عربيا. في حين أكد الدكتور عمرو حمدي أمين عام المنظمة الكشفية العربية والمدير الإقليمي بتبني المنظمة الكشفية تطبيق الدليل بين أعضاء الكشافة في الإقليم والبالغ عددهم أكثر من 5 مليون فتى وفتاة من سن 8 إلى 24 سنة.
ناقش الحضور من الخبراء مسودة الدليل الإقليمي، حيث اشادوا بمنهجية الدليل وما توصل إليه من نتائج وتوصيات، وطالبوا بوجود آليات لتطبيقه وتفعليه، في ضوء المستجدات الراهنة التي يمر بها الطفل العربي على كافة المستويات، والتطورات المتلاحقة خاصة فيما يتعلق بتغير وتداول تلك المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ وما تحدثه من تأثيرات سلبية على أطفالنا والمجتمع.
يذكر بأن دليل تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال قد بدأ العمل عليه منذ العام 2017، وطبقت منهحيته في أربعة دول عربية، بمشاركة 145 طفلا عربيا، وأكثر من 100 خبير عربي من مختلف التخصصات