وزير الأوقاف: تجربة مصر والسودان في التعامل مع الخطاب الديني متشابهة إلى حد الاتفاق
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن هناك تشابها كبيرا جدا يصل إلى حد الاتفاق بين تجربتي مصر والسودان في التعامل مع الخطاب الديني، لافتا إلى أن الشعبين يميلان إلى السماحة والتيسير، مما يجعل المناخ سهلا جدا للاستمرار في ثقافة التسامح.
وأعرب الدكتور محمد مختار جمعة- في تصريحات صحفية، لدى وصوله، مساء اليوم الجمعة إلى الخرطوم- عن التقدير الكبير للشعب السوداني الشقيق، والسعادة بما يحققه السودان من تقدم على أرض الواقع على المستوى الداخلي أو الدولي من أمور تُبشر بمستقبل أفضل، متمنيا كل التوفيق والتقدم والاستقرار للشعب السوداني.
ووصل وزير الأوقاف إلى الخرطوم، مساء اليوم؛ للمشاركة في مؤتمر “الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر”، الذي تعقده وزارة الشئون الدينية والأوقاف السودانية، غدا وبعد غد، وكان في استقباله وزيرة التعليم العالي السودانية الدكتورة انتصار صغيرون، وقيادات وزارة الأوقاف السودانية، والسفير المصري في السودان السفير حسام عيسى، وطاقم السفارة المصرية.
وقال جمعة: “أنقل للسودان الشقيق، قيادة وشعبا، تحيات مصر، رئيسا وحكومة وشعبا”، لافتا إلى أن العلاقة بين مصر والسودان لا تحتاج إلى تأكيد، فما يجمع الشعبين الشقيقين، هو روابط التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والمصير المشترك، وهذه العوامل قل أن تجتمع في دول متجاورة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة هى الثالثة له إلى السودان، مؤكدا أهمية مؤتمر “الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر”، وتوقيت انعقاده.
وأعرب عن الأسف لأن بعض الناس يميل إلى أقصى الطرف تشددا أو أقصى الطرف تسيبا، مشددا على أهمية الاهتمام بقضايا التجديد ومواكبة العصر وروحه والحرص على التقدم العلمي، حيث إن الناس لن تحترم ديننا، إلا إذا تفوقنا في أمور دنيانا.
وأضاف: “نحن نُعلي من شأن العلم في إطار الحفاظ على الثوابت، لأنه أحيانا حينما نتحدث عن التجديد والتغيير، يحاول البعض من المتبرصين والمزايدين، لفت النظر إلى أن هذا لون من التخلي عن الثوابت، ولن نقضي على التشدد من جذوره إلا إذا واجهنا التسيب والانفلات والانحراف عن القيم من جذوره أيضا”.
من جانبه، أعربت وزيرة التعليم العالي السودانية، عن السعادة بزيارة وزير الأوقاف، السودان وحضوره كوزير وكعالم مؤتمر وزارة الأوقاف، مؤكدة أهمية موضوع وتوقيت المؤتمر لرفع الوعي بخصوص موضوعات مهمة جدا ستطرح في جلساته.
بدوره، رحب الزبير محمد علي الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري، التابع لوزارة الأوقاف، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، بالدكتور محمد مختار جمعة، في السودان، موضحا أن هذه الزيارة “تدل على أن مصر تُعطي السودان أهمية كبيرة”.
وأشار إلى أن المؤتمر ستُقدم فيه 26 ورقة علمية تتناول مواضيع التجديد في مختلف مناحي الحياة، مضيفا أن أهم ما يميزه أنه يستعرض تجربة المدارس الإسلامية المتنوعة في مجال التجديد الفكري، وهو ما لم يتم تناوله في أي مؤتمرات أخرى.
وأكد السعى إلى التعاون مع مصر ومختلف الدول العربية في مجال تطوير الخطاب الديني.