أخبار مصر

وزير الري: تنظيم أسبوع القاهرة للمياه كان يمثل تحديا في ظل جائحة كورونا

 أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، أن تنظيم أسبوع القاهرة للمياه 2020، كان يمثل تحديا في ظل جائحة كورونا، حيث تكاتفت جهود القائمين على هذا الأسبوع العالمي، الأمر الذي حقق إنجازا ملموسا أكثر مما كان متوقعا، في ظل هذه الظروف التي حتمت على الجميع اتخاذ التدابير الاحترازية لأمن وأمان المشاركين في تلك التظاهرة، حيث كان فريق العمل على قدر المسئولية، في ظل تكاتف جهود القيادات التي عملت وتعمل ليلا ونهارا لإنجاح المشروعات التي تقوم بها الوزارة.
وأشار وزير الري – في ختام فعاليات اليوم الخامس والأخير من “أسبوع القاهرة للمياه” في نسخته الثالثة، حيث أقيم حفل ختام الأسبوع بحضور عدد من الوزراء والعلماء والخبراء والمشاركين من مختلف دول العالم – إلى أن أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الرابعة العام القادم سيأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية كأحد أهم المؤثرات في قطاع المياه.
وشهد حفل الختام تقديم عرض لكورال الأطفال التابع لمركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، فضلا عن قيام الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري باستعراض مجمل الفعاليات والأنشطة والإنجازات التي تحققت على مدار الأسبوع والتي تسهم في خدمة الشأن المائي بالداخل والخارج، وكذلك تم عرض فيلم وثائقي قصير حول المسابقة القومية للحفاظ على المياه.
من جانبه، أكد السفير كرستيان بريجير رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في مصر – في كلمته – أهمية المضي قدما في تنفيذ هذا الحدث الكبير لتبادل الرؤى والمشاركات والاستفادة من التجارب والخبرات المتنوعة في هذا الصدد وتعزيز سبل التعاون بين مختلف الجهات المعنية بالشأن المائي على كافة المستويات القومية والإقليمية والدولية لخدمة قضايا الأمن المائي والتنمية المستدامة.
كما تضمنت فعاليات الاحتفالية الختامية لأسبوع القاهرة للمياه، تكريم أعضاء اللجنة العلمية المنظمة لهذه التظاهرة العالمية، وكذلك تكريم الفائزين في فعاليات كأس الشهيد زكريا كمال لسباقات المراكب الشراعية من مختلف نوادي اليخوت، والذي أقيم على هامش الأسبوع، فضلا عن تكريم بعض القيادات الرسمية بوزارة الموارد المائية والري، إلى جانب تكريم الفائزين في مسابقة أفضل مشاريع التخرج وشملت أفضل 5 مشروعات على مستوى الجامعات المصرية، علاوة على تكريم الفائزين في مسابقة شرح رسائل الماجستير والدكتوراة في مدة 3 دقائق، بالإضافة إلى تكريم موظفي وزارة الموارد المائية والري الحاصلين على درجتي الدكتوراة والماجستير خلال عام 2019 / 2020، وأخيرا تكريم وتقدير للموظف المتميز بوزارة الموارد المائية والري.
وجرى خلال أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة إصدار العديد من التوصيات والمخرجات وفي مقدمتها: أهمية تضافر جهود مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات المعنية من أجل تحقيق الأمن المائي، وكذلك ضرورة العمل لتشغيل الخزانات المائية عن طريق التعاون بين الدول لتجنب المخاطر اثناء فترات الجفاف والفيضان، وضرورة المضي قدما في اتخاذ خطوات جادة نحو اقرار مبادئ الاستخدام العادل والتعاون لتجنب المخاطر أثناء فترات الجفاف والفيضان للدول المتشاطئة، حيث إنه السبيل الوحيد لنجاح أي اتفاق دولي، إلى جانب دمج مفهوم إنتاجية المياه لدعم الاستخدام الفعال للمياه؛ بما يتماشى مع الأولويات المتعلقة بالأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، في ضوء تزايد ندرة المياه، والتأكيد على أهمية العمل معا لمواجهة التحديات المتعلقة بإدارة ندرة الموارد المائية على المستويين المحلي والوطني.
كما أكدت التوصيات أهمية المضي قدما نحو ضمان كفاية ومساهمة الأمن المائي لتلبية متطلبات التنمية المستدامة، وذلك من خلال توافر التمويل اللازم لضمان استدامة المشاريع الإنمائية، والعمل على تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه عن طريق إشراك مستخدمي المياه والمنتفعين في تنفيذ المشروعات خاصة الري الحديث، والتأكيد على أهمية سد الفجوة بين الأبحاث العلمية والمشروعات التنفيذية من خلال استدامة التمويل لمشاريع تحسين إدارة المياه، علاوة على ضمان استخدام الموارد غير التقليدية لتحقيق الأمن المائي.
وفيما يتعلق بمحور تغير المناخ والأمن المائي، فقد جرى التأكيد على ضرورة العمل على الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية المتعلقة بتغير المناخ، مع التوسع في استخدام تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لمعالجة قلة البيانات في المناطق الجافة، فضلا عن تعزيز القدرة على الحصول على البيانات من مجموعة واسعة من الموارد المختلفة لتجميع البيانات الهيدرولوجية، إضافة إلى مواصلة التعاون الإقليمي بشأن دراسات تغير المناخ لأحواض الأنهار العابرة للحدود.
كما أكدت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2020 أهمية إيجاد الحلول المبتكرة في مواجهة ندرة المياه، ومن بينها التوسع في استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لإنتاج المزيد من المحاصيل مع استخدام أقل للمياه، إلى جانب التوسع في استخدام قواعد البيانات حتى يتم قياس مؤشرات البيانات بشكل أدق، مما يسهم في إدارة المياه بشكل أكثر فاعلية، والسعي الجاد نحو ابتكار تقنيات منخفضة التكلفة لإعادة استخدام المياه والتحلية، بالإضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في الأبحاث التي تساعد على مواجهة الجفاف وتحسين نوعية المياه.
من جهة أخرى، تناول هذا الحدث الدولي الهام أهمية العلاقة الترابطية الوثيقة بين الماء والغذاء والطاقة من أجل تحقيق الأمن والأمان المائي، حيث جرى التأكيد على ضرورة تبادل التجارب الإقليمية والدولية في مجال مشروعات الترابط بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وتهيئة إطار العمل للقطاع الخاص للنهوض بمشروعات الترابط علي المستويات المحلية والدولية ومراعاة المشروعات التأثيرات البيئية والاجتماعية للمشروعات العابرة للحدود، فضلا عن حوكمة عملية إدارة البيانات بين القطاعات المعنية بما يسهل للباحثين عملية التحليل والدراسة للوصول لافضل التطبيقات، وكذلك ضرورة التوسع في استخدام الطاقة المتجددة في قطاع الزراعة بطريقة مستدامة.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة للمياه تضمن حزمة من الحقائق والأرقام، حيث بلغ عدد المشاركين في تلك الفعاليات 7800 مشارك، فضلا عن50 منظمة دولية وإقليمية، علاوة على تنظيم اجتماعين رفيعي المستوى، وتنظيم 7 أحداث جانبية، إضافة إلى 45 جلسة علمية، فيما بلغ إجمالي المحاضرين والمتحدثين 200 متحدث دولي ومحلي من 40 دولة.

محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *