اتفاق على استئناف مفاوضات سد النهضة.. والسودان يرفض الأساليب السابقة
وزير الري السوداني: نبحث آلية جديدة للتفاوض لرفعها إلى رؤساء الدول لإقرارها قبل استئناف المفاوضات بجدول زمني محكم
أعلن رئيس الاتحاد الإفريقي، سيريل رامافوزا، استئناف المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة، غدا الثلاثاء، بعد مشاورات مكثفة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسي وزراء السودان، عبد الله حمدوك، وإثيوبيا آبي أحمد.
وقال رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، في بيان اليوم الإثنين، إن “استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بعد سبعة أسابيع من التوقف هو إعادة تأكيد للثقة التي لدى الأطراف في عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي”.
ورحب رئيس الاتحاد الإفريقي بـ”التزام الأطراف بمواصلة المفاوضات مسترشدة بروح التعاون وحسن النية والتسوية بهدف التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين”.
وحسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) فإن وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث سيعقدون اجتماعا عبر الفيديوكونفرانس؛ “لبحث سبل استئناف مفاوضات سد النهضة”.
وذكرت سونا أن وزير الري السوداني، الدكتور ياسر عباس، بعث برسالة إلى جي باندورا، وزيرة التعاون الدولي في جنوب إفريقيا، أكد فيها “تمسك السودان بالمفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي، للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأكدت الرسالة أن السودان لا يمكنه مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة، والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية.
وثمنت الرسالة المحادثات الهاتفية الإيجابية التي جرت بين رئيس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، والتي بحثت خيارات جديدة لاستئناف المفاوضات الثلاثية.
ودعا عباس، لدعم المفاوضات القادمة بتفويض جديد من رؤساء دول مجلس الاتحاد الإفريقي، مضيفًا أن السودان سيشارك في اجتماع الثلاثاء للتباحث حول ابتداع طرق ومناهج تفاوض مغايرة لتلك التي اتبعت في الجولة الماضية، وذلك بمنح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لدفع المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة، ثم تُرفع مناهج التفاوض الجديدة لرؤساء الدول لإقرارها واستئناف التفاوض على أساسها بجدول زمني محكم.
وقال رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، في بيان اليوم الإثنين، إن “استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بعد سبعة أسابيع من التوقف هو إعادة تأكيد للثقة التي لدى الأطراف في عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي”.