رجائي عطية: التواصل بين الأجيال أحد أهم تقاليد المحاماة
وقال نقيب المحامين إنه حلف اليمين القانونية يوم 19 أغسطس 1956، أمام المستشار الكبير محمود عبد اللطيف وفقًا للنظام آنذاك، ولا ينسى هذا التاريخ لأنه أهم يوم في حياته، مردفًا: «أرجو أن تعرفوا أن اليوم من أهم أيام حياتكم، وتستمدون شرعية وصفة المحاماة من اليمين الذي ستقسمونه في هذه الجلسة».
وأضاف عطية أن التواصل بين الأجيال أحد أهم تقاليد المحاماة، وهذا التواصل يجب أن يقوم على توقير الصغير للأكبر، وعطاء الأكبر للأصغر، والمحاماة نهضت على هذه التقاليد والمبادئ، مضيفًا: «نرى الآن محامين تضن بخبراتها حتى على المتدربين بمكاتبها، لم تكن المحاماة هكذا».
وتابع «أملي أن نتقدم مرة ثانية إلى المحاماة بقيمها الأصيلة وتقليدها الرفيعة على أيدكم أنتم الأجيال الجديدة أصحاب القلوب الخضراء، الذين نأمل أن يحملوا راية المحاماة إلى القمة التي كانت فيها والتي ينبغي أن تعود إليها، ويجب أن تستقر معاني كل كلمة في حلف اليمين في وجدانكم وعقولكم وقلوبكم».
وأشار نقيب المحامين: «أنفقت في المحاماة 61 عامًا، تعلمت الكثير من أبي وكان محاميًا رحمه الله، وتعلمت الفكر والآدب من عباس محمود العقاد، وطه حسين، وأحمد لطفي السيد، لكني في المحاماة أقر وأعترف أنني صنعة يد الأستاذ محمد عبد الله محمد، كثيرون حتى من جيلنا حتى لا يعرفون من هو محمد عبد الله، لسبب أنه كان عزوفًا عن الشهرة والاستعراض؛ يقدم الدرر في صمت وفي ترفع».