هذا هو المشهد الان في المحافظات التي تحكمها القبليه والعائلات ذات الارث التاريخي فهل ستفلح الاحزاب في مغازله شباب القبائل ؟
نعم ستفلح وسنري شباب كثر ينضموا للاحزاب لكن علي الاحزاب ان تعي انه عندما تطلب التصويت لمرشح الحزب امام من تدفع به القبيله فلن نري هنا اي التزام حزبي الا ماندر وسيغلب الولاء للقبيله والسبب معروف لكن الجميع لا يلتفت اليه حتي الان الاحزاب لا تقدم شيئا يضمن لها ولاء الشباب لبرامجها فالامر لم يعد اكثر من وجاهه اجتماعيه لبعض رموز العائلات حتي تضمن تواجدهم ضمن جداول الترشيح لعضويه مجلس النواب او مجلس الشيوخ فالاحزاب لاتقدم برامج ولا تدريب ولا اعداد ولا تبني مواهب ولا ندوات تثقيفيه ولا حتي دورات اعداد لمن تدفع بهم للترشيح للبرلمان والشيوخ معتمده علي خبرات المترشحين انفسهم وان كنت استثني شباب تنسيقية الاحزاب وشباب البرنامج الرئاسي ….فالمشهد في شمال سيناء اراه عصيا علي التحليل والقراءه اكثر من خمسه مرشحين من بعض العائلات واكثر من شخص علي نفس المقعد لنفس الحزب وهكذا في ظل تقدم اكثر من عشرين مرشح للفوز بشرف التمثيل النيابي
اعود فاقول ان المشهد افتقد المنطق وينبأ عن نتائج بالاكيد ستحقق مفاجاه لكل المتابعين واول من سيتفاجئ الاحزاب التي تعتقد ان الفوز مضمون فالشارع متحرك والعائلات التاريخيه والمعروف عنها عدم تحمسها للذهاب للصناديق نظمت صفوفها واتحدت خلف مرشحها ….. انا اعتقد ان محافظات الصعيد ومحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الاحمر ومطروح وبعض محافظات الوجه البحري تحتاج الي نظره مختلفه من الاحزاب لضمان انخراط الشباب في الانشطه الحزبيه بما يضمن الصقل والتدريب وايضا الالتزام الحزبي …. لكن الشئ اللافت للنظر ذلك العدد الكبير المتقدم للترشح في شمال سيناء والذي نعتقد ان مرده الامن والاستقرار ونجاح الدوله في دحر الارهاب وتوفير المناخ لممارسه حزبيه تنافسيه وعرس ديموقراطي فقد خرجت المسيرات للجميع ونظمت المؤتمرات للجميع الامر الذي شكل حراكا مجتمعيا دون رصد لاي تجاوزات صارخه …… و الطلب من كل المرشحين البعد عن الشخصنه وترك الامر للناخبين لاختيار من يمثلهم بحريه ودعوه لكل الاحزاب ان تبدا في ممارسه انشطتها الحزبيه مستفيده من هذا الجو من الامن والامان والحريه التي نتمتع بها في ظل قياده سياسيه واعيه بعد نجاحها في جلب الاستقرار وبعد هذا الجهد الرائع في الدفع بعجله التنميه في ظل كل التحديات .
وحاول تفهم
مصر تلاتين
