الأوقاف تفتتح 18 مسجدا جديدا في 8 محافظات
جمعة: نبينا الكريم كان أشرف الناس مع الأعداء والأصدقاء.. ووتتبع عورات الناس سمة من لا خلاق لهم
افتتحت وزارة الأوقاف، 16 مسجدًا في 8 محافظات، ليكون إجمالي ما تم افتتاحه من أول سبتمبر الماضي (444) مسجدًا، وذلك في إطار خطة الوزارة لعمارة بيوت الله.
وتشمل المساجد الجديدة التي تم افتتاحها: مسجد بقنا، ومسجدين ببني سويف، ومسجد بالوادي الجديد، و مسجدين بكفر الشيخ، ومسجد بالجيزة، ومسجد بالمنوفية ، و7 مساجد بدمياط، ومسجد بالغربية.
من جانبه، افتتح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، رفقة اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، “مسجد الرحمة والمغفرة” بعزبة دودو بقرية شنوان التابعة لمركز ومدينة شبين الكوم.
وألقى جمعة، الخطبة حول «مواقف النبل والشرف في السيرة النبوية الشريفة»، مؤكدا أن نبينا الكريم، كان أشرف الناس وأنبلهم مع الأعداء والأصدقاء، كما أن ديننا الحنيف دين النبل والشرف ومكارم الأخلاق، وأن أمة بلا أخلاق ولا قيم جثة هامدة وجسد بلا روح، وحضارتها إن كان لها حضارة فهي حضارة زائفة ومصيرها الزوال والاندثار.
وأضاف جمعة، أن تتبع عورات الناس وسقطاتهم سمة من لا خلاق لهم ، وأن المتاجرة بأعراض الناس لا تقل جرما عن المتاجرة بالمخدرات، مبيينا أن ديننا الحنيف ينهى عن التجسس وتتبع العورات، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ”.
وأشار جمعة إلى أهمية الأمن والأمان المجتمعي وحفظ أمانة من ائتمنك على مال أو سر، فحفظ السر أمانة وكشفه خسة وخيانة، والحر الكريم هو من يحفظ على الناس أماناتهم وأسرارهم، حيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ): ” إذا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ “، وأنه لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له”.
ونوه إلى أن من النبل والشرف أن نحفظ للناس عهودهم ونفي لهم بمعاهداتهم وحقوقهم دولا أو أفرادا، وألا نخون عهدا مع العدو أو الصديق، مشيرا إلى أن خدمة الأوطان نبل وشرف والمشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية واجب وطني، وصوت كل منا أمانة يجب أن تؤدى لمن يستحق.
وفي سياق آخر متصل، أكد الدكتور عبد الله حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن الوزارة انتهت من تحديث هيكلها الإداري بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومن أهم ملامح تحديث هذا الهيكل استحداث الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمى.
وأضاف حسن في تصريحات له، أن الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمى، تضم ثلاث إدارات عامة للدخول بوزارة الأوقاف بقوة نحو عالم الرقمنة، واستخدام مهارات التقنيات الحديثة.
وتضمن الهيكل الجديد إدارة مركزية للإدارة الاستراتيجية وإدارة عامة لإدارة الأزمات ، وأخرى للتطوير المؤسسي ، كما تضمن إدارة عامة لتنمية المواهب ، وقد تم إدراج شئون الواعظات في الهيكل الجديد لأول مرة في تاريخ الوزارة ، حيث يتم العمل على تطوير عمل الواعظات الدعوي بالوزارة كمًا وكيفًا.