أخبار مصر
خطيب الجامع الأزهر: محبة النبي الكريم والاقتداء بأخلاقه العظيمة علامة الإيمان
قال عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد حسين إن الاقتداء بنبي الرحمة محمد – صلى الله عليه وسلم – والتخلق بأخلاقه واجب على كل مسلم ومسلمة، فالاقتداء بالنبي الكريم ومحبته هو علامة الإيمان مصداقًا لقوله – صلى الله عليه وسلم – “ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبُّ إليه مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ، وأنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ”.
وأضاف حسين – في خطبة الجمعة التي ألقاها بالجامع الأزهر، تحت عنوان (مقومات الاقتداء بنبي الرحمة) – أن من مقومات الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم – طاعته واتباع أمره واجتناب نهيه امتثالا لما ورد من أمر صريح في آيات القرآن بذلك ومنه قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ”، وأن من مقومات الاقتداء به أيضا التأسي بأخلاقه العظيمة قولا وعملا، ومن أخلاقه العظيمة أن يبتعد القلب عن الغش لخلق الله وعن معاداة عباد الله، وأن يكون كما كان “صلى الله عليه وسلم” خلقا طيبا جميلا يمشي على الأرض.
وأوضح أن من مقومات الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم- أيضا اتباع سنته، وهو درجات تصل إلى الفرض وتنتهي بالمستحب والمندوب، فعلينا تمثل سنته التمثل الحقيقي بالاتباع ومجانبة الابتداع.
واختتم حسين الخطبة قائلا “إن للاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم – ثمرات، منها الرحمة الإلهية، مصداقا لقوله تعالى (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، فطاعة الرسول تستجلب رحمة الله تعالى، والهداية التامة، مصداقا لقوله تعالى “وإن تطيعوه تهتدوا” فمطيع رسول الله مهتد مستقيم مستجلب لرحمة الله تعالى، ومن ثمراته أيضا دخول الجنة، وهو أعظم ثمرة لكل مؤمن مقتد برسول الله، مصداقا لقوله تعالى “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا”.