الأمطار وكورونا.. مطبات تخطاها المواطنون على الطريق إلى لجانهم الانتخابية
وعانى الناخبون من هطول بسيط للأمطار في بعض المناطق بلجان منطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة، بخلاف تسلحهم بمجموعة من الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا الذي عاود الانتشار مرة أخرى بمعدلات أعلى.
وأمام عدد كبير من اللجان الانتخابية، اصطفت سيارات نقل ضخمة بها مستلزمات وقائية وطبية، من كمامات وكحول، وفرتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، لا تبتعد سوى أمتار قليلة عن مكان كل لجنة، إذ يمر عليها الناخبون، ومنها إلى داخل لجنتهم الانتخابية، التي تشهد تقارب حتمي بين الناخبين أثناء الانتظار والتصويت والخروج.
وتحولت السيارات التي تتضمن المستلزمات إلى صيدلية مصغرة، حيث قال الطبيب محمد طه، أحد أفراد الأطقم الطبية المتواجدين بمحيط لجان شارع القصر العيني، لـ”الشروق”، إنه كان هناك اعتياد على وجود سيارة إسعاف، أو سيارة تحمل مستلزمات طبية للتدخل السريع، من شاش أو قطن، الآن أصبحت تمتلئ بالكحول والكمامات والماسكات الطبية ومستحضرات قتل البكتيريا والجراثيم، متوقعًا استمرار تلك الاحتياطات الوقائية لفترة مقبلة، لحين إيجاد لقاح فعال لفيروس كورونا، وأنه حتى يحين الوقت، فإن أي تجمعات أو مناسبات انتخابية ستكون سيارة المطهرات جزءً أساسيًا منها.
ووصف ناخبون فيروس كورونا بـ”المطب” الحقيقي في طريق الدولة والمواطن معًا، إلا أن التعامل معه حتى الآن يتم بشكل احترافي ومطمئن، خاصة وأن انتخابات مجلس الشيوخ كان معدل الإصابات بكورونا وبرودة الجو أخف وأقل من الآن.
واصطحبت عزة عبدالحافظ، ربة منزل، طفليّها للتصويت في التاسعة صباحًا قبل الذهاب إلى عملها، وحرصت على أن يرتدي أطفالها ملابس ثقيلة مع أغطية للرأس، معتبرة أن الظروف الجوية، في رأيها، عائق أكبر من كورونا الذي يمكن الاحتياط منه خلال مدة المشاركة في التصويت، والتي لن تتجاوز نصف ساعة ويمكن خلالها أرتداء الكمامات، مضيفة أن الأمطار في الباجور بالمنوفية حالت دون وصول شقيقتها إلى مقر لجنتها الانتخابية؛ بسبب وجود طفل حديث الولادة معها.